نظمت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام '' فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لحماية الطفولة، بحضور عدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع بالإضافة إلى سفراء كل من هولندا العراق فلسطين وفرنسا وقد ركز المشاركون من خلال مداخلاتهم على ضرورة حماية الطفل من كل أشكال الاستغلال الممارسة ضده على جميع الأصعدة . ربع مليون طفل يتيم في الجزائر أعلن المدير التنفيذي لمرصد حقوق الطفل السيد ميهوب ميهوبي عن إنشاء مجلس استشاري لرعاية الأطفال اليتامى، يضطلع بوضع برنامج عمل للتكفل باليتامى من الناحية المادية في أقرب الآجال، تم ذلك خلال اللقاء الذي نظتمه يوم الخميس بدار الامام بالجزائر العاصمة الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام). وأوضح السيد ميهوبي أن إنشاء هذا المجلس يأتي في إطار الشراكة بين هيئة (فورام) ومرصد حقوق الطفل، وحسبه دائما فإن المهام الموكلة لهذا المجلس الذي يضم رؤساء مؤسسات مختلفة ومختصين في مجال القانون وعلم النفس والاجتماع وكذا الاقتصاد تتمثل في حصر عددا لأطفال اليتامى في الجزائر والتعرف عليهم والبحث عن مصادر مالية لتمويل دراستهم ابتداء من دخولهم المؤسسات التربوية إلى غاية بلوغهم السن 16. وذكر السيد ميهوبي انه تم السنة الماضية انشاء مجلس علمي كلف بتتبع كل ما يتعلق بشؤون الطفل واعداد برنامج عمل وخطط من اجل تحسيس الطفل بحقوقه الكاملة والعمل علي الحفاظ عليها. وجاء إنشاء هذا المجلس- يضف المتحدث - بعد أن لوحظ وجود عدد كبير من الأطفال اليتامي المحرومين من حقهم المضمون بالقانون الأساسي المتعلق بهم، في الوقت الذي بلغ عدد الأطفال اليتامى حسب إحصاءات وزارة التضامن الوطني بعد أزمة العشرية السوداء 000,250 يتيم. وحسب المتحدث فإنه لا يمكن تحسين صحة الطفل إلا بتطوير ظروفه المعيشية وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى التفكير في هذا بعد ان لوحظ وجود عدد كبير من الاطفال اليتامى والمحرومين خاصة في الاوساط الدراسية. وقد قامت الهيئة بدور فعال لتنظيم برنامج للتكفل باليتامى وهذا من دون إخراج الاطفال من محيطهم الاجتماعي والمعيسشي الحالي، بل تركهم بين ذويهم مع تقديم اعانة مادية لهم من طرف الكافل المتطوع الذي يضمن ويساعد الطفل على التمدرس وتحسين مستواه المعيشي، ولتحقيق هذا الهدف فقد تقرر ان تقدر منحة التكفل ب2800دينار جزائري شهريا لضمان احتياجاته المختلفة. ويستمر التكفل بالطفل الي غاية بلوغه السادسة عشرة من العمر على ان يتابع التكفل بالطفل النجيب إلى غاية الثامنة عشرة من العمر. وأبرز بدوره رئيس هيئة (فورام) السيد مصطفى خياط أنه مهما تكن هذه المساعدات بسيطة فإنها ستساعد الأطفال على التمدرس وتحقيق احتياجاتهم مدة تمدرسهم. أما بالنسبة للعائلات التي تضم أكثر من ثلاثة أطفال فقد تصل المساعدات المقدمة لها الى مستوى أدنى الأجور على المستوى الوطني. اما عن شروط اختيار الطفل فيجب ان يكون يتيم الاب او دون اولياء وان تكون العائلة المتكفل بها دون اولياء، وان يقل سن الطفل عن 16سنة. وعن دور مجلس كافل اليتيم قال السيد ميهوبي ميهوب ان مؤسسة كافل اليتيم هي مؤسسة تابعة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مهمتها ارشاد الهيئة واعطاء التوجيهات من اجل تكفل احسن باليتيم، كما تقوم باعداد برامج وخطط طويلة المدى هادفة وذات نتائج مضمونة. أكثر من 15 ألف طفل متشرد في الجزائر كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث(فورام) السيد مصطفى خياط اليوم ، إن عدد الأطفال المتشردين في الجزائر بلغ حسب آخر إحصاءات للهيئة أكثر من 15 ألف طفل بولاية الجزائر. وأبرز السيد خياط في لقاء نظمته هيئة (فورام) بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل أن هذه الإحصاءات التي تبقى غير دقيقة عن وضعية الأطفال المتشردين في الجزائر سواء الذين ليست لديهم عائلات أو أولئك الذين تخلوا عن عائلاتهم، أصبحت ''وصمة عار'' سيما وأن شوارع العاصمة وأزقتها أضحت مرتعا لهؤلاء الأطفال الذين ''يجدون الظروف المناسبة للانحراف''. كما أن هذه الوضعية تعكس ''المعاناة الحقيقية'' لهذه الفئة من المجتمع التي بالرغم من أنها عرفت بعض المكتسبات غير أنها مازالت تعاني من مشاكل عدة. وأضاف السيد خياط في هذا المجال قائلا : ''كيف لا ومازلنا نسجل سنويا ما يربو عن 3000 حالة من ظاهرة الأطفال غير شرعيين''، هذا في الوقت التي ''تنعدم فيه سياسة وطنية لردع هذه الظواهر''. وأبرز المتحدث انه في الوقت الذي نحتفل فيه باليوم العالمي للطفولة ''مازال أطفال يتعرضون لانتهاك حرماتهم''، في حين تسجل مختلف مصالح الأمن والدرك الوطنيين ''87 حالة خطف خلال سنة ''2007 و1225 حالة انتحار في وسط الاطفال، وقد اصبحت هذه الحالات وللاسف ظواهر بدات تنخر المجتمع الجزائري في صمت. وأمام هذه الحالات التي كانت غير معروفة في المجتمع الجزائري أثار السيد خياط مشكل ''انعدام قانون خاص بحماية الطفولة'' ما عدا بعض النصوص التشريعية وبعض الاتفاقيات الدولية التي تبقى - حسبه - ''غير كافية'' وتحتاج إلى قوانين تكون ''أكثر صرامة'' في التعامل معها. أما عن عمالة الأطفال فذكر السيد خياط أنه من ''الملفات الشائكة'' في الجزائر سيما وأنه ''لا توجد إحصاءات دقيقة منذ الاستقلال'' عن عدد الأطفال الذين يعملون دون السن القانونية، مشيرا إلى أن الإحصاءات المتوفرة تبرز أن ''هناك 300 ألف طفل يستغلون في السوق السوداء وهو رقم يتضاعف خلال العطل''. وقد ارجع البرفيسور خياط السبب إلى انعدام القوانين وإلى تنصل الأولياء من دورهم في تربية وتوعية أولادهم من جهة ومتابعة كل خطواتهم من جهة أخرى. كما عرض رئيس هيئة (فورام) خلال هذا اللقاء الكتاب الذي أصدره مؤخرا ويحمل عنوان'' الإجرام عبر الإنترنت والطفولة في الجزائر'' الصادر باللغة الفرنسية في 124 صفحة. وتطرق الكاتب في مؤلفه إلى محاسن الإنترنت وكذا المخاطر المنجرة عن الخوض في شبكتها مع عرض بعض الإحصاءات عن استخدامها في الجزائر من خلال أربعة تحقيقات في هذا المجال. كما كان هذا اللقاء الذي حضره مدراء مؤسسات تربوية وممثلون عن بعض الوزراة والسفارات المعتمدة في الجزائر، فرصة لعرض البرنامج التوعوي حول حقوق الطفولة الذي شرعت فيه الهيئة بتمويل من السفارة الهولندية لفائدة 6000 طفل في المرحلة الأولى شملت 36 مؤسسسة تربيوية قامت فيها الهيئة بالتحاور مع التلاميذ وتعريفهم بحقوقهم، وتم تكوين مجموعة من التلاميذ ليقوموا بدورهم في حملات تحسيسية لفائدة اقرانهم بغرض تعريفهم بحقوقهم. الشرع يؤكد حقوق الطفل ركز الدكتور كمال بوزيدي في تدخله في موضوع حماية الطفولة على تذكير الاولياء بنعمة الولد الذي يعتبر زينة الحياة الدنيا، لذلك عليهم ان يحافظوا على ما وهبهم الله وعدم التقصير في رعايته وتوفير ما يحتاجه كل حسب طاقته. وأضاف ان الولد غنيمة يجب على الوالدين تحمل مسؤولية رعايته مسؤولية تامة و أن يمنحوه حقوقه قبل الولادة وبعدها. فحقه قبل الولادة كما ذكر الدكتور بوزيدي يتمثل في الاعتناء الام بصحتها حفاظا على حياته وحقه بعد الولادة يبدأ باختيار اسم ملائم ومقبول لأن الاسم يحاسب عليه الله سبحانه وتعالى وتجنبا للأضرار النفسية التي تخلفها الاسماء السيئة في نفس الطفل وحتى لا يواجه من قبل الاخرين بالسخرية والاستهزاء، كما انه لابد على الوالدين ان يعدلوا بين ابنائهم والا يفرقوا بينهم في التعامل لان الفرقة تجلب المشاكل بين الاخوة، كما يجب ان يسهروا علي حسن تربية ابنائهم وتعليمهم اسس التربية السليمة والحوار والمشاركة .