كشف البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أمس أن عدد الأحداث الجانحين بالجزائر يتراوح بين 12 و17 ألف طفل يوجدون بمراكز إعاة التربية، ومليون طفل يعانون من صدمة الإرهاب أما عدد أطفال الشوارع فيتراوح بين 15و20 ألف طفل، في حين بلغ عدد المشغلين مليون طفل بالإضافة إلى 300 ألف طفل يعملون في المواسم، واقترح البروفيسور فكرة التوأمة بين أطفال الجزائر والصحراء الغربيةوفلسطين لتقديم يد المساعدة. وأشار السيد محمد حماد مستشار سياسي بسفارة دولة فلسطين خلال ندوة صحفية حول خطر الحروب على الأطفال بمنتدى المجاهد إلى الآثار الجسدية والنفسية الخطيرة التي تخلفها الحروب وإلى معاناة الطفل الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني وكذا الظلم والقهر والإعاقات والسجن والأمراض النفسية المتعددة، وناشد المجتمع المدني الدولي والرسمي بالنظر في هذه القضية، مضيفا أن الطفل الفلسطيني لن يعرف طعم الحياة إلا برحيل الإحتلال. أما السيد لغوة الدبلوماسي بسفارة الصحراء الغربية فبدأ مداخلته بالحديث عن معاناة الطفولة التي يحملها في صدره والتي عاش تفاصيلها بنفسه عندما كان صبيا تحت قصف قنابل "النابالم والفسفور" حيث أشار إلى معاناة الطفل الصحراوي الذي حرم من حقه في اللعب والتغذية، والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق التي يتمتع بها أترابه عبر العالم، مضيفا أن الطفل الصحراوي يعيش واقعا مريرا جراء حرب مدمرة اجتمع فيها الظلم بمختلف أنواعه باعتبارها مسلحة إضافة إلى كونها حرب منفى، وحرب نفسية أيضا. وقد أشار البروفيسور خياطي خلال مداخلته إلى مختلف الآثار السلبية على نفسية الطفل وجسده، واقترح فكرة إقامة توأمة بين أطفال الجزائر وأطفال الصحراء الغربيةوفلسطين لتبادل الهدايا والمساعدات. وقد تم عرض شريط وثائقي يبين مظاهر الظلم التي تعرض لها الطفل الجزائري إبان الاستعمار الفرنس وكذا واقع أطفال الصحراء الغربيةوفلسطين علما ان بعض الاطفال الفلسطينيين والصحراويين رافعوا خلال مداخلاتهم التي اقشعرت لها الأبدان من أجل مطلب واحد ألا وهو العيش بسلام. وللإشارة، شهد اللقاء الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بمناسبة اليوم العالمي للطفولة حضور عدة شخصيات دبلوماسية وأساتذة مختصين.