اشتكى فلاحو بهول الرماشة وما جاورها من أصحاب حقول البرتقال والزيتون من المنافسة غير الشرعية لبرتقال بركان مغربي الأصل الذي يهرب عبر الحدود من مناطق باب العسة وبوكانون أين توجد شبكات مختصة في نقل هذه البضاعة ليلا إلى التراب الوطني، حيث يباع بأسعار تتراوح ما بين 80 و100 دج للكيلوغرام الواحد، ورغم الحرب المعلنة من قبل مصالح الجمارك على الحدود إلا أن المهربين تمادوا في تهريب هذه المادة عبر المسالك الوعرة ونظرا لجودة هذا المنتوج وعدم احتوائه على الأنوية فإن الطلب عليه كبير خصوصا بمناطق مغنية والرمشي وتلمسان. لكن التجار أصبحوا يشتكون من غش المغاربة بفعل ملأ الصناديق بكميات كبيرة من الأوراق والأغصان أسفل الصناديق، كما أكدت مصادر لها علاقة بالزراعة بالمغرب أن الفلاحين بمنطقة بركان يستعملون مواد كيميائية مؤثرة على جسم الإنسان لإسراع إنضاج هذه الفواكه وجودتها، هذا ومن جهة أخرى يعاني الفلاحون المنتجون للزيتون بولاية تلمسان منافسة غير شريفة من قبل المهربين الذين ينقلون يوميا كميات كبيرة من الزيتون المغربي لمجهول الهوية إلى التراب الجزائري ليباع ب 100 دج للكيلوغرام للاستهلاك فيما ترفض المعاصر شراءه نظرا لأنه لا يحتوي على الزيت بفعل مساهمة مواد سامة في انتاجه مما فتح المجال أمام مؤسسات تصبير الزيتون للتهافت عليه بفعل جودة شكله، مما جعل سيارات خاصة من كل مناطق الغرب على غرار سيق وغليزان ومستغانم تهرع إليه، ورغم حملة الجمارك التي نجحت في حجز 05 سيارات وأكثر من 50 قنطارا من الزيتون إلا أن النشاط تضاعف بفعل حيل المهربين الذين يعتمدون على سجلات تجارية وبطاقات فلاحية مزورة لضمان تهريب أكبر كمية نحو المدن الداخلية أين يكون هامش الربح أكبر.