وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إقرار مجلس النواب العراقي للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن باليوم التاريخي، مشيرا إلى أن إقرار هذه الاتفاقية حقق واحداً من أهم الانجازات للعراق. ودعا المالكي القوى السياسية بأطيافها كافة إلى الوقوف إلى جانب الحكومة،مشيرا الى أن إبرام هذا الاتفاق يمثل الخطوة الأولى لاستعادة كامل السيادة الوطنية بدءا من استكمال استعادة الملف الأمني في مختلف المحافظات وصولاً إلى إتمام انسحاب القوات الأجنبية في المواعيد المحددة، من ناحية اخرى جدد المالكي في أعقاب اجتماعه بالسفير السوري في بغداد نواف عبود الشيخ حرص حكومته على إقامة أفضل العلاقات مع سوريا وتعزيز التعاون معها. وأضاف أن الغارة في منطقة البو كمال أواخر الشهر الماضي لن تؤثر على العلاقات بين دمشق وبغداد، مشيرا إلى أن الجانب العراقي شدد على ضرورة أن تتضمن الاتفاقية الأمنية فقرة تنص على عدم إلحاق الأذى بأية دولة من دول الجوار، وفي واشنطن رحب الرئيس جورج بوش بالمصادقة على الاتفاق الأمني مؤكدا نضج العملية الديموقراطية في العراق وقدرتها على تأمين متطلبات استمرارها، وأضاف بوش أنه يتطلع لمصادقة مجلس رئاسة الجمهورية على الاتفاقية التي وصفها بالتاريخية، مشيرا إلى أنها تخدم المصالح الأميركية العراقية المشتركة على المدى البعيد. وكان مجلس النواب العراقي قد أقرّ بأغلبية كبيرة الاتفاق الأمني والاتفاق الإطار للعلاقات الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والعراق، فضلا عن ورقة الإصلاح السياسي التي تقدم بها عدد من الكتل النيابية. وفي هذا السياق أكد نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة العراقية أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن التي أقرها البرلمان العراقي ستصبح نافذة بعد أسبوعين، وقال العاني إن مجلس الرئاسة سيتسلم الاتفاقية الأحد القادم وعند إقرارها تعد نافذة وفي حال رفضها تعاد إلى مجلس النواب أما في حال مرور عشرة أيام من تسلم المجلس للاتفاقية ولم يتم اتخاذ القرار بصددها فتعتبر نافذة أيضاً، ومن جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عدم الحاجة لمراسم توقيع جديدة على الاتفاقية بين العراق والولاياتالمتحدة بعد توقيعها في 17 من الجاري مع السفير الأميركي في العراق رايان كروكر. هيئة العلماء المسلمين تجدد تنديدها بالاتفاقية وقد اثار توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن من قبل البرلمان العراقي غضب العديد من الشخصيات والقوى السياسية واعتبروها وصمة عار في جبين البرلمان الذي اكد باصرار من خلال فعله المشين هذا بانه ليس عراقيا سوى بالاسم، وقال مثنى حارث الضاري الناطق الاعلامي بلسان هيئة علماء المسلمين ان اقرار الاتفاقية جاء لحماية الحكومة الحالية لانها تخاف الشعب وتخشى الانسحاب الامريكي من العراق، واوضح ان الاتفاقية تؤكد في بنودها التي لم يطلع عليها الشعب العراقي على ان القوات الامريكية هي قوات صديقة وهذا يعني لا انسحاب لها من العراق وهو خلاف ما تعلنه الحكومه من الانسحاب سيكون في عام ,2011 ووصف الاتفاقية بانها اتفاقية اذعان وهو ما سبق لهيئة علماء المسلمين وان اشرته سابقا حول الاتفاقية وقال ان القراءة المتئنية لللاتفاقية توضح الابعاد السياسية لها وهي اتفاقية احتلال وليس انسحاب قوات.