قدم هارالد شوماخر، حارس مرمى منتخب ألمانياالغربية، في مونديال اسبانيا ,1982 اعتذارا للمدرب الجزائري الأسبق، محيي الدين خالف، ومن خلاله لكل الجزائريين، على المؤامرة التي حاكها منتخب بلاده رفقة جاره منتخب النمسا، ضد المنتخب الجزائري لكرة القدم، عندما حددا مسبقا نتيجة المباراة التي جمعتهما، لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول لكاس العالم 82 باسبانيا، حيث اكتفى المنتخب الألماني بالفوز بهدف دون رد، وهو ما أدى إلى إقصاء الجزائر من التأهل إلى الدور الثاني رغم هزمها للمنتخب الشيلي، في حين تأهلا سويا المنتخبان الألماني والنمساوي، لأن فارق الأهداف ضل لصالح النمسا. وقال شوماخر خلال حفل ''الكرة الذهبية'' الذي تنظمه صحيفتا ''الهداف'' و''البيتور'': ''اعترف أننا قمنا رفقة منتخب النمسا بترتيب اللقاء الذي جمع بيننا في مونديال 82 ، من اجل التأهل سويا إلى الدور الثاني وحرمان المنتخب الجزائري من ذلك''. وأضاف:'' ها أنا الآن بينكم بالجزائر، أعتذر لمحي الدين خالف، واللاعبين ماجر وبلومي، وكل الشعب الجزائري على تلك الحادثة '' . ولمحو تلك الصورة السيئة، وتأنيب الضمير الذي ظل يؤنب لاعبي المنتخب الألماني، التي بدأت اعترافاتهم تتهاطل، من لاعب لأخر، اقترح شوماخر تنظيم مواجهة كروية بين المنتخبين الألماني والجزائري، لسنوات الثمانينات، من اجل أن يأخذ ثأره بالفوز على الجزائر التي ألحقت بهم هزيمة نكراء في مونديال خيخون بإسبانيا، وكذا لتكون بمثابة عربون اعتراف عن تلك المؤامرة الدنيئة التي حيكت ضد المنتخب الجزائري، من قبل المنتخبين الألماني والنمساوي. يشار الى أن اعتراف شوماخر ، جاء بعد الاعتراف الذي صدر عن زميله السابق الظهير الأيمن للمنتخب الألماني في عقد الثمانينيات، بيتر هانز بريجل، والذي كان قد اعترف هو الآخر بالتأمر على الجزائر لإخراجها من مونديال 82 . وجاء الرد على اعتراف واعتذار شوماخر، من المدرب الوطني السابق خالف محيي الدين، بقوله: ''إن كانت الجزائر قد ضيعت حقها في مونديال اسبانيا، نتيجة ذلك التحايل، لكنها بالمقابل ، قدمت خدمة جليلة لكل دول العالم ، التي يجب أن تذكرها دوما، لأنها كانت صاحبة الفضل، في دفع ''الفيفا''، الى مراجعة قوانينها، حيث أصبحت الآن مباريات الجولة الثالثة من الدور الأول تجري في توقيت موحد، تفاديا لأية شبهات في ترتيب نتائج المبارياتز. وقد قبل الثنائي رابح ماجر ولخضر بلومي، دعوة شوماخر بتنظيم مباراة بين المنتخبين الألماني والجزائري لسنوات الثمانينيات بملعب 5 جويلية.