برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهم (ب. موسى) مهندس دولة في الاكترونيك من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في الوقت الذي التمست فيه النيابة العامة عقوبة الإعدام نظرا للوقائع الخطيرة المتابع بها المتهم والتي أكدت تورطه في اغتيال رجل أمن في سنوات التسعينات والمشاركة في قتل بعض زملائه. ومن التصريحات التي أدلى بها جاره (ش.ع) الذي كان متورطا في ذات القضية غير أن محكمة الجنايات برئته، أن المتهم كان يخطط لاغتيال عناصر الأمن من خلال الترصد لهم عن طريق استعمال سيارة، هذه العمليات استهدفت 10 ضحايا من رجال الأمن في كل من بباب الوادي والرايس حميدو، المتهم من مواليد 1969 تم إيقافه في فيفري 2007 بأحد فنادق قسنطينة بعد أمر الإيقاف الصادر في حقه منذ ,1996 وتمت متابعة الاتهام على أساس التصريحات التي أدلى بها المدعو (ش. عبد الحميد) الذي تم إيقافه سنة ,1996 حيث تم تفكيك عصابة أشرار تنشط على مستوى القصبة وباب الواد ورايس حميدو عملت على السرقة والتزوير والاغتيال في فترات زمنية مختلفة، وكان المتهم (ش. عبد الحميد) الذي استفاد بعدها من انتفاء وجه الدعوى وصار شاهدا في القضية قد صرح أمام مصالح الضبطية القضائية أن المتهم (ب. موسى) كان السبب في دخوله إلى العصابة بعد استغلاله لوضعه الاجتماعي المزري، وقال المدعو (ش. عبد الحميد) في تصريحاته أمام الضبطية القضائية دائما إنه حضر عملية اغتيال أحدهم. وبناء عليه تمت متابعة كل من (ش. عبد الحميد) و(ح. عبد الرحمان) اللذين استفادا من البراءة سنة ,1997 فيما أدين المتهم (ب. موسى) بالسجن المؤبد، واعتبر المتهم في حالة فرار إلى غاية إلقاء القبض عليه سنة 2007 حيث تم إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا. دفاع المتهم أشار إلى كون موكله ضحية ملف مفبرك مبني بالأساس على تصريحات المدعو (ش. عبد الحميد) مطالبا ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه، خاصة أن الشاهد الذي تم الاستماع له من قبل هيئة المحكمة كان لصالح المتهم، وتساءل المحامي الثاني الذي تأسس في القضية كيف لمصالح الأمن لم تلق عليه القبض سنوات 97 إلى غاية ,2007 وركز ذات الدفاع على أن تصريحات الشاهد (ش.ع) كانت ضد المتهم خلال محاضر الضبطية القضائية، بالإضافة إلى أن التهمة الموجهة لموكله تزامنت مع الوضع الأمني المكهرب الذي كانت تعيشه البلاد، فتم تلفيق التهمة له لإبعاد الشبهة عن المتهمين الحقيقين والتمس إفادة موكله بالبراءة خاصة أنه متزوج وأب لولدين ومهندس دوله.