يبدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم التاسع من ذي الحجة يتدفقون أفواجا أفواجا على صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، وبعدها ينفرون مع مغيب الشمس إلى المزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها، وبعد الوقوف بعرفات يعود الحجاج إلى منى للاحتفاء بعيد الأضحى ورمي الجمرة الكبرى. فبعد يوم عيد الأضحى تبدأ أيام التشريق الثلاثة التى يمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها فى يومين ويتم خلالها بالخصوص رمي الجمرات الثلاث ''الصغرى والوسطى والكبرى'' رمزا لرفض غواية الشيطان ليختم الحاج شعائره بطواف الوداع حول الكعبة ثم زيارة قبر النبى محمد فى المدينةالمنورة لمن لم يقم بذلك قبل بدء شعائر الحج. وكانت السلطات السعودية نفذت خلال الأعوام الماضية جسر الجمرات الجديد الذى اشتمل على العديد من المداخل والمخارج، أسفرت عن انسيابية في الحركة حالت دون وقوع تدافع، وينتظر أن يؤدي استكمال المشروعات المتصلة بجسر الجمرات خلال الأعوام المقبلة إلى تأمين أكبر لسلامة الحجاج، خصوصا وقد تم تعزيز التدابير الأمنية لتوجيه حركة الحجاج، إذ وعدت السلطات السعودية على عدم تكرار أي من الحوادث الدامية الأليمة التي شهدتها مواسم حج سابقة. وقد وفرت وزارة الصحة السعودية كميات كافية من الدم لحجاج بيت الله الحرام تتجاوز 14 ألف وحدة دم ومشتقاته، لضمان تلبية أي طارئ صحي، وقد أكّد الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أن الوضع الأمني جيد، وأن الأجهزة الأمنية لم تسجل أي محاولة لتعكير صفو موسم الحج وضيوف بيت الله الحرام، حيث جهزت ذات الوزارة 21 مستشفى و132 مركز لرعاية الحجاج بدأت عملها منذ بداية شهر شوال، إضافة إلى 16 مركز طوارئ و65 فرداً (أطباء ومساعدو أطباء وممرضون) بالقرب من جسر الجمرات.