وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى العراق في زيارة مفاجئة، بعد أن حذر في العاصمة البحرينية المنامة أعداء الولاياتالمتحدة من اختبار الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما. وقال غيتس إن فريق الأمن القومي الجديد في إدارة الرئيس أوباما مستعد للدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدة من اللحظة التي ستدخل فيها الإدارة إلى البيت الأبيض الشهر القادم. وكان نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد حذر خلال الحملة الانتخابية الرئاسية من أن أعداء الولاياتالمتحدة يحاولون اختبار أوباما مثلما حدث مع الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي مع أزمة الصواريخ الكوبية عام .1961 وقال غيتس الذي سيستمر في تولي حقيبة الدفاع بالرغم من تغير الإدارة الأمريكية إن أمن الخليج والشرق الأوسط سيبقى موضوعا رئيسيا بالنسبة لإدارة أوباما، وحول إيران، نفى غيتس رغبة الولاياتالمتحدة في تغيير النظام الحاكم في طهران ولكنه أكد على الرغبة الأمريكية في رؤية تغيير في السلوك والسياسات، وأضاف أن أوباما وفريقه على علم بالتصرفات الإيرانية وما كانت ايران تقوم به في المنطقة وما تفعله فيما يتعلق ببرنامجها النووي، كما كرر الدعوة لدول الخليج العربية السنية إلى دعم العراق وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معه وشطب الديون التي تعود لفترة رئاسة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ويحضر المؤتمر الذي تستضيفه المنامة والذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له ممثلون عن 25 دولة، وقال غيتس ان الدول العربية عليها الترحيب بفرصة اقامة علاقات مع العراق لقطع الطريق على إيران، التي قال إنها تحاول بشدة التأثير على اتجاهات الحكومة العراقية ولم تكن جارا جيدا.