صرح الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري أحمد شنة أن هذه الأخيرة بصدد التحضير لحملة وطنية للهوية مطلع العام المقبل ,2009 تحت شعار ''الوطن والانتماء'' وذلك بالاشتراك مع عدة هيئات وزارية معنية وذات صلة بالموضوع، وفي مقدمتها وزارة المجاهدين والتربية الوطنية التعليم العالي والشباب والرياضة، ووزارة الشؤون الخارجية نظرا للتمثيل الخارجي للأكاديمية في عدة دول بشكل يسمح لها بالوصول إلى زرع بذرة المواطنة لدى المغتربين أولا، وكذا تعزيز هذا المبدأ في صفوفهم أيضا. وأضاف المتحدث أمس في حديثه للصحافة على هامش ندوة الألفية الثامنة للأكاديمية بغليزان تحت عنوان ''ثقافة الانتماء'' وأسئلة الهوية، أن الانفتاح على العالم الخارجي وظاهرة العولمة أثرت بشكل رهيب على المجتمع وتوشك في نفس الوقت على القضاء على الثقافة والتقاليد والذاكرة الوطنية، وأشار المسؤول إلى أن الجيل الجديد بات يعزف عن الانتماء للمجتمع في ظل العولمة، مضيفا أن الانتماء ليس ببطاقة يحملها الفرد، ولكنها ترتبط عضويا بالهوية، خاصة وأن قضية الانتماء للوطن لدى الجزائريين أضحت ضرورة مقارنة بدول أخرى ودليل ذلك السلوكات المنافية واللاأخلاقية للأفراد في محيطهم البيئي. وأكد أحمد شنة أن الهوية ترتبط بالتنوع الثقافي والاجتماعي الذي تزخر به الجزائر، وهذا عامل أساسي يجب أن يستثمر في بناء الوحدة الوطنية، ودعا الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني إلى تكثيف النشاطات التربوية والثقافية في المناهج البيداغوجية للمتمدرسين من أجل تدارك الأمر ومعالجة الظواهر المنافية لثقافة الانتماء وأسئلة الهوية. وذكر ذات المسؤول أن الأكاديمية تقدمت بطلب الحصول على منصب عضو ملاحظ في الاتحاد الأوروبي، على غرار المناصب التي تتوفر عليها بهيئة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، فضلا عن الاعتماد من قبل 14 دولة. وللإشارة فإن اللقاء يدخل في إطار نشاطات الأكاديمية الدورية لتطبيق برنامجها السنوي، حيث تناول ملفا حيويا يتصل بالحياة اليومية للمواطن ويعبر في نفس السياق عن الانشغالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية المطروحة في الساحة. وتناولت الندوة 4 محاور أساسية من طرف مجموعة من الأساتذة المتخصصين وبحضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية كضيف شرف. كما ستنظم غدا أكاديمية المجتمع المدني بولاية تلمسان ندوة هامة حول موضوع ''مؤسسات المجتمع المدني وبناء الدولة''. .. وتجدد دعوتها لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة جددت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري على لسان أمينها العام أحمد شنة دعوتها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعلان ترشحه لقيادة البلاد مرة أخرى لأن غالبية الشعب مازالت في حاجة إليه منذ أن عرفته مجاهدا في صفوف ثورة التحرير وصناعة أمجاد الدبلوماسية الجزائرية المعاصرة وكذا تجديد أركان الدولة الحديثة. وأضاف أحمد شنة أمس بولاية غليزان في كلمته لدى افتتاح أشغال الندوة الألفية الثامنة أن مثل هذه الندوات التي تعقدها الأكاديمية من شأنها أن تسهم في زيادة الوعي والاهتمام لدى المواطنين وكل من يعملون من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية، ويمكن أن تساعدهم على إيصال رسالتهم التي يحملونها بالشكل الأمثل''. وقال ذات المتحدث أن التعديل الجزئي الأخير الذي أجري على الدستور أعطى الجواب الشافي لكل الأسئلة والتساؤلات، وفي مقدمتها أسئلة الانتماء وأدرج -يضيف شنة- رموز الثورة وثوابت الوطن في صدارة القانون الأساسي للبلاد، استجابة لمبدأ احترام تضحيات الشعب الجزائري وتلبية لنداء الواجب الوطني الذي كان على الدوام شغله الشاغل''. وأكد المسؤول أن المعالجة الدستورية الجديدة لأسئلة الانتماء الوطني جاءت استكمالا لمسار حافل بالإنجازات المادية والمعنوية الكبرى، حتى تسير الدولة بعزيمة قوية وإرادة طيبة ورؤيا مستقبلية بعيدة الأمد، من أجل ترسيخ قيم المواطنة والوطنية في الجيل الجديد. وأعلن أحمد شنة في سياق معالجة القضايا العربية والإسلامية والإفريقية عن إطلاق حملة دولية عبر مكاتب الأكاديمية في الخارج وخاصة في بلدان أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمامات المجتمع المدني الدولي، ومحاربة التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الترسانة الإعلامية اليهودية على مأساة شعب بأكمله. وأكد أن الحملة تستند على عرض أشرطة وثائقية وشهادات حية عن المأساة، من خلال استضافة شخصيات سياسية أو أكاديمية أو فنية مناصرة للقضية من أجل تدعيم موقفها في حوارها مع تلك المنظمات.