أكدت مصادر أمريكية أن عملية أمنية دولية جرت في الأيام الأخيرة أسفرت عن توقيف أكثر من 170 شخص حول العالم، للاشتباه بتورطهم في أعمال استغلال ودعارة الأطفال، بينهم 61 مشتبها به في الولاياتالمتحدة وحدها، إلى جانب آخرين أوقفوا في 30 دولة، بعد تحقيقات انطلقت إثر القبض على رجل استغل طفلته جنسيا وباع صورها.وأدت العملية أيضا إلى إنقاذ 11 فتاة في أمريكا، تتراوح أعمارهن بين 3 و13 عاما، من قبضة تجار الجنس والأشخاص الذين يعملون في إعداد الأفلام والصور المرتبطة بدعارة الأطفال، إلى جانب عدة فتيات في أوكرانيا وفق ما أعلنه المدعي العام الأمريكي، مايكل موكاسي، وممثلون عن الدائرة القانونية في الاتحاد الأوروبي. وقالت السلطات القضائية إن مجهودا أمنيا مشتركا سمح بالعثور على روابط لمعدي ومروجي ومستهلكي بعض المواد الجنسية الخاصة بالأطفال والقصّر في 30 بلدا، وذلك انطلاقا من تحقيق بدأ بشكل محدود الحجم، قبل أن يتضح للقائمين عليه أنه يحمل أبعادا دولية خطيرة. وحملت العملية في الولاياتالمتحدة اسم ''المطرقة المشتركة'' في حين أطلقت السلطات الأوروبية عليها اسم ''الكوالا،'' وقد انطلقت عمليات جمع خيوطها الأولى عندما اتضح أن شريطا يحمل مواد متعلقة بدعارة الأطفال وجد في النمسا هو فعليا من إعداد جهات في بلجيكا ،وقال موكاسي إن الأمر انطلق إثر اكتشاف أمر رجل اتضح أنه كان يقوم باستغلال ابنته جنسيا، ومن ثم عرض صورها للبيع. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة ''الفتيات المحررات'' على خلفية هذه القضية خلال الأيام المقبلة، مع استمرار محاولة السلطات الأمريكية تحديد هوية العديد من الضحايا اللواتي ظهرن في مشاهد جنسية عُثر عليها لدى أفراد الشبكة. وذكر مصدر بمكتب خدمات البريد في الولاياتالمتحدة أن أفراد الشبكة كانوا يركزون على صور الفتيات القصّر، غير أن ذلك لم يمنع من العثور على صور لصبيان في مختلف الأعمار، إلى جانب صور لأطفال رضع.