أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم ان حزبه لا يريد احتكار مساندة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، مشيرا إلى أن الرئيس في حالة ترشحه سيعمد الى ضم كافة الفعاليات معه، ومؤكدا بأن الجبهة ستتعاون من أجل توسيع القاعدة الشعبية التي كانت العماد الحقيقي حسبه للفوز العريض لبوتفليقة في العامين 1999 و.2004 كما كانت المناسبة فرصة لإعلانه عن دورة أخرى للهيئة التنفيذية، أوكل لها المجلس الوطني تزكية المرشح عبد العزيز بوتفليقة رسميا باسم الحزب في غضون الأشهر القادمة، التي ينتظر ان يكون الرئيس بوتفليقة قد أعلن عن ترشحه. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم قد نشط ندوة صحفية بفندق الأوراسي، عقب اختتام دورتي المجلس الوطني والهيئة التنفيذية، أمس الاثنين حضرتها الى جانب أسرة الإعلام قيادات في الحزب العتيد، قد أشار من خلالها ان لا خلاف في حزبه لأول مرة منذ العشرية الماضية حول ''الفارس'' المختار لدخول السباق الانتخابي، مذكرا الحضور بسناريوهات 1999 عندما كان الخلاف بين تأييد المرشح مولود حمروش أو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفس الأمر الذي حدث في أفريل ,2004 بين المرشح عبد العزيز بوتفليقة والأمين العام الأسبق على بن فليس. بلخادم هنا شدد على ان حزبه لم ولا يعيش معارضة داخلية، موضحا ان تبادل الآراء بينه وبين عبد القادر حجار حول ضرورة أن يكون للحزب برنامج خاص مفصول عن برنامج رئيس الجمهورية هو طرح، لا يمكن ان يفهم على انه اختلاف حول دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي ذات الإشارة التي ركز عليها سفير الجزائر في مصر في حديثه إلينا، مؤكدا أن الآفلان كان دائما ضد بيع الأراضي وسيبقى وفيا للقطاع العمومي، وهو نفس الشيء مع المحافظة على قيم المدرسة الجزائرية في توجهات تدريس الدين واللغة والتاريخ. وعن الحديث عن توسيع أمانة الهيئة التنفيذية قال المتحدث ان الأمر كان محتملا خلال هذه الدورة لكنه أقر بتأجيله لأسباب لم يكشف عنها، ضاربا موعدا آخر لها. وعن بدء الاستعداد للحملة الانتخابية، كشف المتحدث ان حزبه قد حدد جملة من التدابير والإستراتيجية في مجالات الإعلام، والعمل الجواري، والتعبئة والشعارات والحث من اجل المشاركة الواسعة للمواطنين والمواطنات، معلنا ان قرابة ال 600000 عون دون حساب مصالح الأمن سيسهرون على عملية الانتخاب والتحضير للحملة القادمة للعام .2009 والى السياسة الخارجية والعلاقات الجوارية، شدد الأمين العام على أن الآفلان لا يريد إلا الخير للأشقاء في المغرب الأقصى، لان استقراره من استقرارنا والعكس صحيح، لكن هذا لابد ان لا يفهم أننا سنتجاوز على واجبنا في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في المطالبة بتعجيل استفتائه على حق تقرير مصيره- يردف بلخادم -، وأشار أيضا على أنها ليست المسألة الوحيدة العالقة، حيث طاف على مشاكل الحدود وتهريب المخدرات، وغيرها من المشاكل الحدودية بين البلدين في المنظور الشامل. وختم بلخادم في نهاية الجلسة، ببعث رسالة إلى فرنسا لحماية مقدسات المسلمين، مشيرا إلى الرفض القاطع للهجمات التي شنتها دوائر في العلن والخفاء على مقدسات الأمة والجاليات الإسلامية والعربية القاطنة بفرنسا.