عقدت، أول أمس، الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني لقاء خصصته لدراسة مستجدات الساحة السياسية الوطنية، بالإضافة إلى القضايا التنظيمية التي تخص مستقبل الحزب، لاسيما في ظل المستجدات التي ستعرفها الساحة الوطنية في القريب العاجل، بدءا بتعديل الدستور، وصولا إلى التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. ذكرت، أمس، مصادر مطلعة من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن "اللقاء الذي حضره ظهر أمس أعضاء الهيئة التنفيذية للأفلان تميز بنوع من البرودة بين الأعضاء القياديين وتم الاتفاق على عدة نقاط تخص الجانب السياسي والتنظيمي للحزب، حيث تم تسطير برنامج عمل على المدى القصير". واستنادا إلى المعلومات المستقاة وسط القياديين فإنه "عن الجانب السياسي تم الاتفاق على التحضير لاستلام قيادة التحالف الرئاسي من حزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر، ومن المرجح أن تكون نهاية الشهر الجاري وهذا بالنظر إلى رزنامة ذات الحزب". كما تم التطرق إلى الجانب التنظيمي للحزب، حيث أكد بلخادم على "ضرورة الشروع في تنظيم لقاءات مع المناضلين ابتداء من تاريخ 3 نوفمبر من الشهر المقبل قصد تحسيس القاعدة بالمواعيد الهامة التي تنتظر الحزب؛ قيادة وقاعدة". وأخذت قضية تعديل الدستور والعهدة الثالثة لرئيس الجمهورية حصة الأسد من النقاش الذي دار بين أعضاء الهيئة التنفيذية، حيث ستتزامن استلام الأفلان رئاسة التحالف الرئاسي مع التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة في أفريل من السنة المقبلة". وينوي الأفلان لعب دور القاطرة الأمامية التي ستجر التحالف الرئاسي، كما أكده الأمين العام للهيئة التنفيذية للحزب، عبد العزيز بلخادم، أن "الأفلان كان أول من تحدث عن تعديل الدستور والسباق لطرح هذه الفكرة للنقاش منذ سنتين وبالتالي فهو يبقى مصمما على تأييد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة من أجل الاستمرار في تجسيد البرنامج الخماسي". كما كشف في إحدى خرجاته خلال شهر رمضان عن "تأييد حزبه لتعديل الدستور"، وقال بلخادم "إن التعديل سيكون في مدة لا تتجاوز الشهرين" مؤكدا "وقوف تشكيلته السياسية ودعمها ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة". ولم يفوت بلخادم الفرصة للتأكيد على أن "الأفلان كان السباق في طرح فكرة تعديل الدستور للنقاش" وهي إشارة واضحة إلى "رغبته في إبعاد أي حزب سياسي يريد مزاحمته في جر قاطرة المساندة التي يبدو أنه يريد أن يكون قائدها وهو من يجرها على أن تلتحق الأحزاب الأخرى به".