اشتهر عن هذه المؤسسة الدينية العريقة في الإيمان المسيحي بيع صكوك الغفران للمذنبين، وتنظيم جلسات الاعتراف للمخطئين، ليزكي ممثلو الرب في الأرض توبة هؤلاء الزوالية إخواننا في الإنسانية. ووفقا لأحدث الأنباء فقد أشاد حبر الكاثوليكية الأعظم البابا ''بندكيت ال ''16 بالانجازات التي قام بها عالم الفلك الايطالي الشهير''غاليليو'' الذي سبق اتهامه بالهرطقة والإلحاد من جانب الكنيسة الكاثوليكية ذاتها عام ,1633 بعد أن أثبت أن الأرض كروية تدور حول الشمس, وليس كما كانت الكنيسة تزعم طويلا بان الشمس هي التي تدور حول الأرض بوصفها مركزا للكون، في خطوة اعتبرها البعض اعتذارا لممثل الرب على الأرض في القرن الواحد والعشرين عن خطأ ارتكبه ممثل الرب على الأرض في القرن السابع عشر، لاسيما وأن حبر زماننا تبّل القضية بقوله أن فهم قوانين الطبيعة يجعلنا أكثر فهما وإدراكا للقدرة الإلهية. هذه العقلية يبدوا أنها متجذرة في الغرب المسيحي، فهاهو الرئيس بوش يعترف بعد أن دمر العراق وشرد أهله بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، أنه أخطأ الطريق كما أخطأته الكنيسة أول مرة، والحال نفسه مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، فهل سيكفي هؤلاء الجلوس على كرسي الاعتراف أو شراء صكوك الغفران بعد أن كرسوا سياسة سرقة الأوطان والأديان والاغتراف من الخيرات؟ والدليل أن العلم لم يتوقف بحرمان ''غاليليو'' من رحمة الملكوت، كما أن التحرير واسترجاع المغتصب لن يتوقف مهما كان القهر والظلم.