كشفت مصادر طبية أنّ نسبة المصابين بسرطان الغدة الدرقية في الجزائر تتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة من مجموع المرضى المصابين بأمراض الغدد الصماء، ويحصي المختصون 1300 حالة إصابة جديدة بسرطان الغدد الصماء سنويا. ذكر الأستاذ مراد سمروني رئيس مصلحة أمراض الغدد الصماء بمركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري على هامش الأيام الوطنية ال 20 للجمعية الجزائرية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ سرطان الغدة الدرقية غير منتشر بالجزائر ولكنه يبقى من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع بالمصابين بأمراض الغدد الصماء إلى المعاينة الطبية. وأضاف سمروني أنّ ثمة اتجاه إلى تطبيق منهج شامل يتصدى لمختلف حالات سرطان الغدد الصماء في الجزائر، علما أنّ ثلثي الإصابات يمكن علاجها نهائيا إذا تم تشخيصها مبكرا وتوصل الأطباء إلى علاجها في مراحلها الأولى، طالما أنّ هناك معدل إيجابي بواقع 9 أشخاص يتماثلون للشفاء دوريا من مجموع عشرة مرضى. وقال سمروني إن الإصابة بسرطان الغدة الدرقية قد عرفت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع العدد إلى حدود 200 حالة جديدة في السنة، إذ قفز من 12 حالة قبل عشريتين إلى 200 حالة، وهو ما جعل الأطباء يقرعون أجراس الإنذار، تبعا لنقص استهلاك مادة اليود لدى الجزائريين، ما يتسبب غالبا في ظهور سرطان الغدة الدرقية لتأثر الغدد الصماء بذلك، في وقت يتحدث أطباء عن تأثير عوامل وراثية في انتشار سرطان الغدة الدرقية، ورغم ذلك يبدي البروفيسور سمروني تفاؤلا بإمكانية محاصرة سرطان الغدة الدرقية، سيما وأنّ 70 بالمائة من المرضى تعافوا تماما. وأكد كل من البروفيسور عبد العزيز غرابة رفقة البروفيسور زهرة كمالي على هامش نفس الملتقى، أنّ عموم المصابين بسرطان الغدد الصماء يخضعون إلى مختلف مراحل العلاج اعتبارا من الجراحة ثم العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، مشيرين إلى أنّ سرطان الدم ينتشر بين كثير من الأطفال وكذا الكهول حيث يعاني البعض من سرطان دم مزمن بينما يشتكي آخرون مما يصيب الغدد الليمفاوية، وهي نوع من سرطان الدم يظهر في منتصف العمر أو بعد ذلك ويتطور ببطء، ويصيب هذا النوع من المرض الدم والنخاع الشوكي لتحل كريات الدم البيضاء التي تنمو نموا سرطانيا محل كريات الدم السليمة.