كشف أشرف صالح نائب رئيس البنك السياحي العربي عن إجراء سلسلة من المفاوضات المرتقبة وزارة والبيئة وتهيئة الإقليم من أجل منح قروض تمويلية ودعم المشاريع الاستثمارية السياحية على المستوى الوطني. وأضاف الدكتور أشرف على هامش المؤتمر الدولي للسياحة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني المنعقد الأسبوع الماضي بمصر، أن البنك السياحي العربي يعتزم صرف القروض ذات الصيغة الإسلامية وفق نظام التمويل الإسلامي، وذلك في غضون النصف الثاني من العام المقبل على أقصى تقدير. وأشار المتحدث إلى أن البنك ينتظر ترخيص البنك المركزي بفتح فرع بأول الجزائر وعلى الصعيد المغاربي بداية ,2009 قصد تسهيل عمليات منح القروض الإسلامية والعمل على تطويرها مستقبلا، حيث تسمح هذه الصيغة بالقضاء على مخلفات الأزمة المالية العالمية التي تسببت فيها القروض الربوية وجشع المرابين. ودعا نائب رئيس البنك السياحي العربي السلطات المحلية إلى دعم نمو اقتصادها والنهوض قدما بالقطاع السياحي بالبلاد، وضرورة القيام بدور فعال لتطوير البيئة الاستثمارية في القطاع السياحي. ورأى بعض المختصين المشاركين بالمؤتمر أن الجزائر بحاجة إلى الاستثمار في السياحة الإلكترونية، لإعادة إبراز المتاحات السياحية والتعريف بالمقومات لجلب أكبر قدر ممكن من السواح، وكذا العمل على تحسين الصورة الخارجية التي ارتسمت في العقد الأخير نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، التي أثرت على نمو القطاع السياحي في الدول العربية ذات القابلية الكبرى للاستثمارات السياحية ببلادنا. أشار عدد من الخبراء الاقتصاديين المشاركين في المؤتمر من جانب آخر، إلى غياب الدور الذي يقدمه القطاع المصرفي والمالي في تطوير الاستثمارات السياحية، حيث تتولى البنوك بشكل عام اختيار تمويل القطاعات السهلة والربح السريع لاسيما البترولية والصناعية على حساب النشاطات الواعدة التي تخلق قيمة مضافة دائمة. وأرجع المشاركون أسباب غياب خدمات مصرفية وبنكية متخصصة في القطاع إلى أن الاهتمام في معظم الدول العربية لم ينصرف إلى السياحة إلا مؤخرا، إلى جانب هذا تشير التوقعات في الفترة المقبلة إلى ازدياد حجم التسهيلات والخدمات المصرفية المتخصصة في مجال السياحة، نظرا للنشاط الذي يشهده هذا القطاع والدعم الحكومي الذي يقدم له حاليا.