اعترف مدير التعاون و الاتصال بوزارة البيئة و تهيئة الإقليم و السياحة عبد القادر الغوثي بالضعف و التأخر الكبير الذي يشهده قطاع السياحة الالكترونية في البلاد في وقت خطت كبريات الدول السياحية في الحوض المتوسطي أشواط كبيرة على صعيد ترقية خدمات السياحة الالكترونية حيث أصبحت التعاملات السياحية اليوم تتم بنسبة 50 بالمائة عبر شبكة الانترنيت . و أضاف عبد القادر الغوثي في تصريحات أدلى بها لبرنامج "ضيف الاولى" للقناة الإذاعية الأولى أمس الأول الخميس أنه و بهدف تدارك هذا التأخر شرعت مصالح وزارة البيئة و السياحية في برنامج واسع يستهدف طلبة المدرسة العليا للسياحة بولاية تيبازة في مرحلة أولى حيث أطلقت أولى التخصصات على مستوى هذه المدرسة لتلقين الطلبة مناهج التكوين في مجال السياحة الالكترونية من أجل الترويج للوجهة الجزائرية التي قال أنها انتعشت في السنوات الأخيرة بشكل محسوس . و بلغة الأرقام قال مدير التعاون و الاتصال بوزارة البيئة و تهيئة الإقليم و السياحة أن الجزائر سجلت خلال العام الماضي 2009 دخول 2 مليون سائح أجنبي بزيادة تقدر ب 500 ألف سائح مقارنة بالعام الذي قبله 2008 و قال إن الهدف الذي حددته وزارة البيئة و اليسياحة هو بلوغ رقم 4 ملايين سائح بحلول العام 2015 و كذا الرفع من طاقة الإيواء سواء على الشريط الساحلي في الشمال أو في ولايات الجنوب التي تبقى الوجهة الأولى للسياح الأجانب القادمين خصوصا من فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و ألمانيا و أيضا من دول الخليج العربي .و قال الغوثي عبد القادر أن الوزارة تتابع بحرص كبير مشاريع استحداث المنشات السياحية الجديدة المبرمجة في أطار المخطط التنموي الخماسي 2010-2014 حيث شرع في رفع طاقة الإيواء ب 40 ألف سرير منجزة وفقا للمعايير و المقاييس الدولية المعمول بها في هذا المجال .وصرح ذات المسؤول أن الوزارة الوصية تسجل الاهتمام الكبير لكبريات المجمعات الدولية الناشطة في القطاع السياحي للاستثمار في الجزائر و أيضا رغبة المتعاملين المحليين للمساهمة في دعم و تعزيز القطاع السياحي خصوصا في ولايات الجنوب" السياحة الصحراوية " و أيضا السياحة الحموية و العلاجية حيث تدل المؤشرات العامة أن هذا القطاع من شانه يدر أموال كبيرة على خزينة الدولة في حال استغلال كامل إمكانياته .