رغم أن لاعبي المنتخب الألماني أكدوا بالإجماع إيمانهم بأحقية المنتخب الأسباني في الفوز بالمباراة التي جمعت بين الفريقين في نهائي كأس الأمم الأوروبية إلا أنهم أجمعوا أيضاً على أن حكم المباراة قسا عليهم بقراراته. وكان أكثر المنتقدين للحكم الإيطالي روبرتو روزيتي الذي أدار اللقاء هو حارس المرمى ينز ليمان الذي شارك في آخر مباراة له مع المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية. وقال ليمان حارس مرمى أرسنال الإنجليزي السابق: ''أرى أن أداء الحكم كان مخيباً للآمال بشكل كبير.. كان حكماً لا يحبنا نحن الألمان''.وأضاف: ''كانت تلك المرة الثالثة التي يعاندني فيها الحكام في نهائي بطولة أوروبية'' مشيراً إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 التي شارك فيها مع بوروسيا دورتموند الألماني وشهدت طرد زميله المدافع يورغن كولر بعد 30 دقيقة فقط. وكان ليمان طرد في الشوط الأول من المباراة التي خسرها أرسنال أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 . وتابع : ''تحدثت إلى الحكم.. وكان متعجرفاً للغاية. أرى أنه كان متحيزا''. وأوضح ليمان: ''لقد رأى بوضوح قيام لاعب إسباني بتوجيه ''نطحة'' لمنافس ألماني ولم يطرده أو يمنحه حتى إنذاراً.. وفي الثواني الأخيرة من المباراة أتيحت أمامنا فرصة طيبة داخل منطقة الجزاء لكنه فجأة احتسب خطأ ضدنا وهو الشيء الذي أثار دهشة لاعبي إسبانيا أيضا''. ومن ناحية أخرى قال ليمان إن المنتخب الإسباني استحق الفوز، وأضاف: ''ظل المنتخب الإسباني متماسكاً مثلنا على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية''. واتفق لاعبون آخرون بالمنتخب الألماني مع رأي ليمان بشأن الحكم إذ قال المهاجم لوكاس بودولسكي إنه لا يعتقد أن الحكم أدى المباراة بشكل طيب. وقال بودولسكي: ''اتخذ الحكم قرارات ضدنا رغم أنها كانت من المفترض أن تكون لصالحنا.. لكننا يجب أن نكون صادقين ، فهذا ليس سبب الهزيمة. إننا لم نقدم المستوى الذي يكفي لإحراز اللقب الأوروبي''.