أعربت العائلات القاطنة بمزرعة بن بولعيد بالمقرية والتابعة لدائرة حسين داي عن استيائها الشديد بسبب صدور قرار ترحيلها إلى الشاليهات من أجل استكمال مشروع ''الميترو''. وحسب شهادة السكان القاطنين بالمزرعة فإن مشروع ''الميترو'' قد حول حياتهم إلى جحيم قبل الانتهاء منه، خاصة بعد صدور قرار الترحيل من طرف البلدية والقاضي بضرورة ترحيل العائلات المتبقية والمقدرة ب 35 عائلة حتى يتم تحويل تلك المزرعة إلى محطة خاصة بمشروع ''ميترو الجزائر''. وما زاد من تذمر السكان هو ترحيلهم إلى الشاليهات التي تفتقر لأدنى شروط الحياة والمرافق العمومية، حيث تتواجد هذه الشاليهات في كل من بلديتي ''الرغاية'' و''عين طاية''، وبعدما تنقلت العائلات لمعاينة الشاليهات تفاجأت، خاصة وأن هذه الأخيرة تتكون من غرفتين لا تتسع لعائلة واحدة سيما تلك الشاليهات المتواجدة على مستوى بلدية ''عين طاية'' التي أكد أحد السكان الذين تنقلوا إلى مقر ''الحوار'' أنها كارثية، خصوصا وأن هذه الأخيرة تتواجد بمحاذاة شاطيء البحر.وأضاف السكان أن السلطات المحلية لم تأخذ بعين الاعتبار ظروف المرضى المصابين بالربو الذين تشتد عليهم نوبات المرض خصوصا منهم فئة الأطفال والمسنين. وأجمع السكان على أن قرار الترحيل قد قضى على كل أحلامهم وأثر على نفسيتهم، لأن قرار الترحيل أصبح يلعب على أوتار أعصابهم لا سيما الأطفال المتمدرسين الذين صاروا بين الفينة والأخرى يمتنعون عن الذهاب إلى المدرسة بسبب الإحباط النفسي الذي أصابهم نتيجة قرار الترحيل، خاصة عندما علموا أنهم سيتنقلون إلى المدرسة عن طريق المواصلات، مما يستدعي تحول برنامج حياتهم اليومي تحولا جذريا. وأمام هذه الظروف يطالب السكان بضرورة التحلي بالعدل في عملية توزيعهم على الشاليهات وتوفير الراحة النفسية ومستلزمات الحياة اليومية، إذ لا يمكن وضع عائلتين في شالي واحد لا يتسع حتى لعائلة واحدة.