طالبت 540 عائلة قاطنة بشاليهات مزرعة شابو الواقعة ببلدية برج البحري شرق العاصمة من الوصاية ووالي ولاية الجزائر عدو محمد الكبير التدخل لأجل تسوية وضعيتها ومنحها سكنات لائقة قبل انتهاء فصل الشتاء.واستغلت العائلات التي تعتبر من منكوبي زلزال 21 ماي 2003 سوء الأحوال الجوية التي ميزت معظم ولايات الوطن وتهاطل الأمطار بغزارة كادت تحدث فيضانات بالشاليهات لأجل تجديد ندائها للسلطات المحلية، لاسيما وأنها تحيا في ظروف قاسية منذ سنة ,2003 ناهيك عن مشكل انعدام الأمن وانتشار السرقة بالشاليهات. وقد أكدت العائلات المقيمة بمزرعة شابو أن مسؤولي السلطات المحلية لم تحرك ساكنا أمام وضعية السكان، رغم الشكاوى المتكررة المتقدم بها من طرفهم للنظر في العراقيل التي تواجههم بهذه المزرعة التي تبعد بكثير عن وسط مدينة برج البحري مما يجعلهم عرضة لاعتداءات المنحرفين. وقال ممثلو العائلات إنهم تحصلوا على حق الإقامة المؤقتة بشاليهات مزرعة شابو إثر تضرر سكناتهم من زلزال 21 ماي 2003 الذي هز ولايتي العاصمة وبومرداس لمدة لا تتجاوز 18 شهرا إلى حين إنجاز سكنات اجتماعية جديدة يرحلون إليها، إلا أنه رغم مرور ما يقارب 7 سنوات لم تتخذ أي إجراءات في هذا الشأن، وما زاد من تذمر 540 عائلة هو تلك الظروف القاسية التي يزاولون فيها حياتهم اليومية، في ظل انعدام تام للأمن مما سمح للمحتالين والمنحرفين انتهاز الفرصة للقيام بمختلف عمليات السرقة والسطو والاعتداء على البنات والنساء، حسب ما أكدته ل''البلاد'' سيدة مقيمة بالمزرعة تعرضت من قبل لاعتداء جسدي من طرف رجال ملثمين في الليل. كما كشفت سيدة ثانية عن قلقها الشديد بشأن ابنتها البالغة من العمر 14 سنة التي اختفت لمدة أسبوع ثم وجدت على حافة الطريق بمنطقة ''قهوة الشرقي'' وهي في حالة من الانهيار النفسي والغيبوبة جراء مواد مخدرة أجبرت على تناولها. هذا ناهيك عن مشاكل الرطوبة وبرودة الطقس التي تسببت في إصابة معظم أفراد تلك العائلات بأمراض تنفسية كالحساسية والربو، إلى جانب انعدام شبكات التطهير وقنوات صرف المياه القذرة. وتناشد العائلات المقيمة بمزرعة ''شابو'' تدخل والي العاصمة لإصدار قرار ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مجددين طلبهم بالترحيل. جدير بالذكر أن عائلات مزرعة شابو كانت قد أوردت مشكلتها في عدة صحف وطنية على أمل إظهار معاناتها للسلطات المحلية والولائية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي فلم يلتفت لها أي مسؤول.