أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها تمكنت من أسر جنديين إسرائيليين اثنين في منطقة حي الزيتون ، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود إسرائيليين. وكانت الكتائب أكدت في وقت سابق ، أن عناصرها يتصدون للقوات الصهيونية المتوغلة شرق وشمال قطاع غزة، حيث كبدوها خسائر بشرية فادحة، وأضافت في بيان عسكري: ''قام مجاهدونا بتفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية خاصة قرب معبر ''إيريز'' (بيت حانون) الصهيوني وعندما حاولت الآليات إسعافها تم تفجير عبوة ناسفة بإحدى الدبابات". المقاومة تلقن العدو الصهيوني أقوى دروس الصمود أكدت ان جيش الاحتلال يخفي خسائره الفادحة التي تكبدها وتابعت: ''تم تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية خاصة شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وتم أيضاً تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية خاصة في منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا''. ، موضحة أن النتيجة كانت ''تمكن مجاهدونا من اختراق موجات اللاسلكي للعدو، واستمعوا للجنود وهم يولولون ويصرخون ويتحدثون عن 5 قتلى وعدد كبير من الإصابات، وقد أكد المقاومة مشاهدتهم للجنود القتلى والجرحى". وحسب الاعترافات الإسرائيلية اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي وإصابة 28 جنديا آخرين بجروح منذ بدء اجتياحه البري لقطاع غزة ، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه المقاومة الفلسطينية ان جيش الاحتلال يخفي خسائره الفادحة التي تكبدها على أيدي رجالها. وبحسب ما نُشر في وسائل الإعلام العبرية، التي تخضع للرقابة العسكرية في نشر أي معلومات عن سير المعركة أو عدد الجنود القتلى أو الجرحى إلا بإذن عسكري؛ فإن الجنود الذين أصيبوا هم من قوات المشاة والمدفعية والهندسة والمدرعات، حيث وًصفت جروح معظمهم بالمتوسطة. في نفس السياق، ذكرت مصادر إعلامية إن الألوية المشاركة في العدوان البري هي لواء جولاني، ولواء اجوس، ولواء رجلانيم ''المشاة''، وجميعها من النخب ومن أقوى الألوية العسكرية الإسرائيلية، حيث تشارك في الحرب البرية على القطاع، بأعداد كبيرة جداً من الجنود. وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن سلطات الاحتلال بدأت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية العسكرية البرية على قطاع غزة، موضحة انه سيتم تجنيد الجنود في الوحدات القتالية وفي الجبهة الداخلية الإسرائيلية. و أكد مشير المصري، القيادي في حركة حماس، على أن فصائل المقاومة، وعلى رأسها ''كتائب عز الدين القسام''، تخوض المعركة البرية مع الاحتلال الصهيوني ''وفق التكتيكات العسكرية للمقاومة''، مشيراً إلى أنها تسير بكل هدوء وروية واطمئنان. وقال المصري: ''لقد حاول العدو أن يفاجئ المقاومة، حيث كثف قصف المدعية ومارس سياسية الأرض المحروقة، حيث تقدم مئات الأمتار في مناطق مفتوحة ومكشوفة؛ لكني أؤكد أنه في بعض المحاور تراجع العدو أمام شراسة المقاومة وأمام تكبيد القسام والمقاومة له خسائر كبيرة". وأشار إلى اضطراب العدو، وقال: ''إن العدو مضطرب فهو يتراجع بين الفينة والأخرى عن أهدافه، تحدث عن تغيير المعادلة في غزة، وأيضاً عن إسقاط المنظومة القائمة بشطب المقاومة". وأضاف: ''واضحة أن التصريحات الأخيرة هناك تراجعت أمام قوة المقاومة، وبدأ الاحتلال يتحدث عن إضعاف حماس وربما بعد قليل يقول إنه فقط أراد تلقين حركة حماس درس''، على حد تعبيره. وشدد المصري على أن ''العدو فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة استطاعت أن تفاجئه بالقليل مما لديها''، لافتاً إلى أن تسخير العدو للمدفعية والطائرات بأنواعها والزوارق الحربية في قصف شريط ساحلي ضيق هو ''دليل فشل وإفلاس من قبل العد''. وقال: ''ستأتي اللحظة التي يعلن فيها العدو فشله في تحقيق أهدافه والمقاومة ستعلن النصر".