في ظل تصاعد الوضع في غزة نظمت الرابطة الوطنية للأدب الشعبي أول أمس تجمعا شعبيا بمقر اتحاد الكتاب حضرته شخصيات أدبية وممثلون عن المجتمع المدني وكذا سفير فلسطينبالجزائر، تضامنا مع غزة وتنديدا لما يجري في القطاع. وبهذه المناسبة شرح محمد حوراني الأبعاد الإستراتيجية للعدوان الإسرائيلي على غزة مناديا القوى الفاعلة في تحرير فلسطين إلى توحيد الصف الفلسطيني ونبذ فكرة الانشقاقات التي تعاني منها المؤسسات العسكرية والمدنية بالمنطقة. وأرجع حوراني أسباب الأزمة إلى تصدع القوة الداخلية للفصائل الفلسطينية. من جهته تأسف توفيق ومان رئيس الرابطة للحالة المزرية والظروف المأساوية التي يمربها سكان غزة، معبرا في ذات السياق عن أسفه إزاء الصمت العربي، مناشدا إياهم جعل القضية الفلسطينية محور اهتماماتهم، وأضاف ومان أن الجزائر من الدول السباقة إلى نصرة المستضعفين في العالم وأنها لم تتوان عن تقديم يد المساعدة للحركات التحررية التي تنادي بالسلم ونبذ العنصرية في أصقاع العالم، بعدها تقدم ذات المتحدث وألقى قصيدة شعرية تحمل أسمى معاني الحب وأرادها حمامة سلام لسكان غزة، ثم تلاه الشاعر الشعبي كمال شرشار الذي قرأ أروع ما تختزنه جعبته الشعرية، واختتم التجمع بوصلات غنائية تناولت أحوال سكان غزة من إمضاء محمد فؤاد ومان. المسرحي أحمد قورايين هو الآخر عبر عن تضامنه مع الغزويين من خلال ''صرف كل زمان'' هو عنوان ل''منولوج'' تناول فيه فصولا من تاريخ الثورة التحريرية التي صنعها رجال عاهدوا الله على أن تحيا الجزائر في كنف الحرية والسلام. وقال قورايين في لقائه على هامش المنولوج إن الجزائر قادت اعظم ثورة في العالم استطاعت من خلالها أن تسترجع سيادتها واستقلالها من براثين الحلف الأطلسي، وبهذا يمكن اعتبار هذه الثورة مثالا وقدوة لكل الشعوب العربية تحت الاستعمار، في مقدمتها فلسطين.