وقفة الشروق تضامنا مع شهداء أسطول الحرية غضب، استنكار وعيد ونساء الجزائر يعدون بأسطول آخر شهدت أمس، وقفة "الشروق اليومي"للتنديد بالاعتداء الإسرائيلي السافر والتضامن مع الأبطال المحتجزين على متن "أسطول الحرية" مشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والتاريخية تتقدمها المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد بالإضافة إلى حضور قادة وممثلي مختلف الأحزاب السياسية وعدد من الباحثين والأكادميين والفنانين وكذا رؤساء هيئات ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن حضور شعبي قوي عكس قدسية القضية الفلسطينية في قلوب كل الجزائريين. لمّت وقفة التنديد والتضامن، شمّل مختلف التيارات والأحزاب السياسية في الجزائر حيث ذابت التوجهات الإيديولوجية والمواقف السياسية في موقف واحد داعم ومساند للأبطال المحتجزين على متن "أسطول الحرية" والمندد بالجريمة الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين والعزل الحاملين لمساعدات إنسانية من مواد غذائية وأدوية، ومن ضمنهم 32 جزائريا لا يزال مصيرهم مجهولا، حيث طالب المتدخلون الحكومة الجزائرية والحكومات العربية والإسلامية وجميع الهيئات الأممية والمنظمات الإقليمية بمواقف حاسمة والرد على جريمة بني صهيون بأفعال لا أقوال. وعرفت الوقفة التضامنية حضورا قويا للشخصيات الوطنية والتاريخية تتقدمهم المجاهدة الرمز "جميلة بوحيرد"التي أبت رغم وضعيتها الصحية المتردية إلا أن تقف وقفة الجزائرية الحرة لتساند أبناء شعبها والشعب الفلسطيني وأحرار العالم في وجه الغطرسة الإسرائيلية وهي ترتكب جريمة جديدة في حق الإنسانية لتتمنى في كلمة هزت القاعة أن تكون "شهيدة على أرض فلسطين"، مفتخرة أن تلقب بالإرهابية وهي تناضل من أجل قضية فلسطين العادلة، كما ناضلت وضحت من أجل القضية الجزائرية، بالإضافة إلى مشاركة كل من عبد الحميد مهري الأمين العام للمؤتمر القومي العربي و لخضر بورڤعة رئيس اللجنة الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني. وتناوب على المنصة العديد من الفاعلين في الساحة الوطنية بدءا بالشخصيات التاريخية وسفير فلسطين في الجزائر وصولا إلى القادة والأمناء العامين وممثلي الأحزاب السياسية مرورا برؤساء الهيئات والمنظمات في المجتمع المدني قبل أن يلتحق بالقاعة وفد من الممثلات العربيات اللواتي أبين إلا أن يشاركن في وقفة "الشروق اليومي" للتضامن مع المحتجزين على متن "أسطول الحرية" تتقدمهم الفنانة الأردنية الفلسطينية الأصل عبير عيسى والصحفية الكاتبة السورية رغداء مالديني وأرملة الشاعر ممدوح عدوان. وتفاعلت الجماهير الحاضرة مع كلمات المتدخلين بالتكبير والزغاريد ورفع الأعلام الفلسطينية وشعارات المساندة والدعم للشعب الفلسطيني وأهالينا المحاصرين في القطاع، كما رفع الجميع أكف الدعاء والتضرع للمولى عزوجل بفك أسر الأبطال المحتجزين على متن "أسطول الحرية" وعودتهم إلى أراضيهم وأهاليهم سالمين غانمين موجهين تحية خاصة لحرائر الجزائر من النساء المشاركات في "أسطول الحرية"مضحيات بأرواحهن وأبنائهن وعائلاتهن، لتختتم الوقفة بتكبيرات وتهليلات النصر والفرج القريب. علي فضيل: الاعتداء آخر صدمة كهربائية للأنظمة العربية أكد المدير العام لجريدة الشروق الأستاذ علي فضيل أن العدوان الصهيوني على أسطول الحرية أمس بعرض مياه البحر المتوسط هو آخر صدمة كهربائية للأنظمة العربية التي طال سباتها، معتبرا أنه سيكون نقطة تحول لا محالة تجاه الوضع القائم لأنه لم يطل غزة لوحدها إنما البشرية جمعاء ومعها الإنسانية التي كانت تستعد لتقديم رسالة الأمل والمساعدة لغزة الجريحة وأهاليها المحاصرين. وعن الوقفة التضامنية التي نظمتها الجريدة أمس بدار الصحافة عبد القادر سفير بالقبة قال مدير الشروق هي للتعبير عن "سخطنا وغضبنا من الاعتداء الصارخ في وجه العالم والجبان بجبن إسرائيل على قافلة المساعدات باتجاه غزة، وتنديدا بالأنظمة التي ظلت تتستر على جرائم إسرائيل". محمد جمعة "حمس": الظاهرة الصوتية ولّت وبدأت مرحلة التضحية بالنفس كشف محمد جمعة -ممثل حركة "حمس" التي يوجد كثير من نوابها على متن القافلة، عن آخر أخبار الوفد الجزائري، حيث تحدث عن الاتصالات التي جرت مع رئيسه عبد الرزاق مقري في الساعات الأولى من صبيحة أمس ولحظات قبل الهجوم الإسرائيلي حيث كان أول من أعلم ببداية المضايقات والمناوشات قبل أن ينقطع الاتصال. والاعتداء الجبان حسب ممثل "حمس" هو بداية تلمس الأمة طريقها، حيث خرجت من طور الظاهرة الصوتية والتنديد والبيانات إلى التضحية بالنفس والدم لأنه ما من شعب تحرر من دون ضريبة الدم والاستشهاد. كما أعلن عن تشكيل تنسيقية لمتابعة الوضع تتكون من الأحزاب الإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والإعلاميين للتحرك على جميع الأصعدة منها إيفاد متابعين للوضع في تركيا. واعتبر أن اقتراف إسرائيل جريمتها في عرض المياه الدولية بالمتوسط فضحت نفسها بأنها خارج القانون وقد فتحت باب جهنم على نفسها مع شعوب العالم. عبد الحميد مهري: الصمت على ما حصل يعني الاستعداد للتفريط في الحقوق شدد عبد الحميد مهري على ضرورة التمسك بالنضال ومواصلته رغم كل الظروف. فالاستعمار الصهيوني داس حسبه على المعاهدات وفرض الحصار ضد القوانين، وصمت الأنظمة العربية لا يجد ما يبرره، لأنه يعبر على قبول كل ما يأتي وسيأتي من إسرائيل، والصمت يعني الاستعداد للتفريط في الحقوق. فالقضية فعلا خطيرة بالنسبة للعرب قال مهري، وعليه طالبهم بمراجعة سياستهم الخاطئة والوقوف مع الشعب الفلسطيني. والجزائر مثلا تستطيع أخذ المبادرة لحشد المجتمع الدولي والأممالمتحدة لإدانة جريمة الحرب هذه. جمال بن عبد السلام "الإصلاح": تصرفات إسرائيل أعادت العالم إلى قرصنة العصور الوسطى قال جمال بن عبد السلام رئيس حركة الإصلاح الوطني إن إسرائيل مازالت هي إسرائيل منذ دخلت عصاباتها الأولى إلى أرضنا في فلسطين وهي تمارس الإرهاب، ولا تعترف بأعراف اتفق عليها الناس قديما ولا حديثا. وأكد أن العملية التي حصلت أمس في عرض البحر أعادت إلينا قرصنة العصور الوسطى. وقرأ بن عبد السلام وصية الجزائريين المشاركين في قافلة الحرية، حيث قالوا "نحن ماضون لفك الحصار على غزة أو الأسر أو الشهادة، وبلغوا الجزائريين أننا نوصيهم خيرا بفلسطين". وعليه فإن حركة الإصلاح الوطني وجهت رسالات للعدو الصهيوني بأنه فتح بابا من المواجهة لا يسد إلا بزوال دولة الاحتلال، وإلى السلطة في الجزائر بأن الجندي جلعيط ليس أعز من الأسرى في فلسطين ولا أسرى الجزائر ال32، وللسلطة الفلسطينية بأنه لا سلام ولا مفاوضات مع إسرائيل والمقاومة هي الخيار الوحيد لتخليص الأرض من هؤلاء القراصنة. محمد بوعزارة (جبهة التحرير الوطني): ندعو الجميع للتجنّد من اجل فضح العدو في المحافل الدولية قال محمد بوعزارة نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني: إن الإخوة الذين ركبوا البحر عبروا على أن الجزائر وشعبها لن يتخلوا على فلسطين، وواجبنا اليوم كبير حسبه في أن نقف معهم ولنردع هذا العدو الإرهابي الأول والكبير بكل درجات الاستحقاقات، دعا الجميع للتجنّد من اجل فضحه في المحافل الدولية والفلسطينيين للتوحد لإحباط كل مؤامرات العدو. عائشة حجار: ستأتيكم قافلة من النساء لتحرير فلسطين قالت عائشة حجار، ممثلة لجبهة النساء الجزائريات للدفاع عن نساء غزة إن إسرائيل فضحت نفسها بهذا التصرف الهمجي الذي أقدمت عليه والذي يتناقض مع القوانين الدولية، وقالت: إننا نحضر لرد قوي على المجزرة الإسرائيلية بالإعداد لقافلة أخرى من النساء لتحرير فلسطين التي تظل قضية الأمة قاطبة. شلبية محجوبي: الشعب الجزائري سيحتفل بنصر فلسطين من مقر الشروق أما شلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية فتساءلت عن مكان القادة العرب أين هم وأين مواقفهم من كل ما يجري، مؤكدة أن الشعب الجزائري سيحتفل بالنصر من هنا من مقر جريدة الشروق. فاتح ربيعي (النهضة): السفينة الجزائرية حققت أهدافها والكيان الصهيوني سيندحر أكد، فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة أن السفينة الجزائرية حققت أهدافها وأن الكيان الصهيوني سيندحر "وخيار المقاومة هو من ينتصر وليس خيار الاستسلام"، مضيفا "حانت ارهاصات مقاتلة المسلمين لليهود"، معتبرا "أن الوفد الجزائري لم يخرج في نزهة سياحية وإنما ركب البحر وهو يعرف أنه سيواجه كيانا صهيونيا غاشما"، والذي مارس الحصار والتجويع على سكان غزة وجرب فيهم كل أنواع الأسلحة. وأكد المتحدث أن هدف الأسطول هو كسر الحصار أو الاستشهاد في سبيل الله، "وهي إرادة الوفود ومنها أحرار العالم، لأن ضمن الأسطول المسلم والمسيحي واليهودي". وقال ربيعي "بينت الواقعة زيف الكيان الصهيوني وأن بيته من خيوط عنكبوت"، مضيفا "لم يكن الكيان الصهيوني ليجرأ على فعلته لولا التواطؤ من قبل القوى الكبرى في العالم ومن بعض الأنظمة العربية، ولو فتحت الحدود البرية لما توجه الأسطول بحرا". موسى تواتي (الأفانا): لا مفاوضات بعد استعمال القوة ويجب قطع العلاقات مع المطبعين قال، موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنهم في "الأفانا" لايؤمنون بالمفاوضات ولا بالأسلوب السياسي عندما تستعمل القوة، كما لا يؤمنون بالخضوع للتوصيات الغربية على أبناء فلسطين، موضحا أنه خلال الثورة الجزائرية حورب الانقسام قبل محاربة العدو الفرنسي المحتل. ودعا رئيس حزب "الأفانا" السلطات الجزائرية لقطع علاقاتها الدبلوماسية السياسية والاقتصادية مع كل الدول العربية التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني "لا بد من توحيد الصف العربي حول قضية نصرة غزةوفلسطين، فما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة". الرائد لخضر بورقعة: ملامح تغيير الشرق الأوسط بدأت بضرب أسطول الحرية أكد المجاهد الرائد، لخضر بورقعة، رئيس اللجنة الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني أن ملامح تغيير الشرق الأوسط بدأت بفعل هذا اليوم، على أبواب غزة، وشاءت أن تكون بصمات التغيير ليست عربية، ولكن المهم أنها بصمات تركية وبصمات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، مضيفا "نعلم أن دول الطوق تحت الحماية الأمريكية، موضحا أنه لا يجب الاستغراب اذا وجدت يوما ما صورة الرئيس التركي برفقة صورة رئيس المقاومة الفلسطينية في أي بيت عربي وفلسطيني". سليمان شنين (حركة الدعوة والتغيير): الجزائر مطالبة بحماية رعاياها وجه، سليمان شنين، قيادي بحركة الدعوة والتغيير نداء للسلطات الجزائرية لإعطاء موقف واضح وفقا للدستور الجزائري للسهر على إعادة رعاياها دون أن تمس كرامتهم وحياتهم، وحمل الدبلوماسية الجزائرية لعب ذات الدور. وقال شنين "نشعر اليوم ونحن لدينا 32 أسيرا جزائريا بمعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين ممن قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية". مدير مركز الأقصى للدراسات: 32 جزائريا حركوا الدول العربية اعترف أبو أحمد، مدير مركز الأقصى للدراسات أن الوفد الجزائري المكون من 32 شخصا استطاع تحريك دول عربية، موضحا أن الدفاع عن النفس من قبل الأتراك بالعصي على هجوم الجنود الصهاينة برر من قبل هؤلاء الإسرائيليين التابعين للقوات البحرية المدججين بالسلاح على أنه اعتداء عليهم، ودعا تركيا لطرد السفير الإسرائيلي كما فعلت موريتانيا، مذكرا بترحاب إسرائيل بانتهاء عهدة الجزائر في هيئة الأممالمتحدة، معتبرا أن الجزائر بمثابة الشوكة في حلق الكيان الصهيوني. وأضاف أبو أحمد "شعوركم اليوم في الجزائر بأسر 32 جزائريا هو شعور يوجد لدى أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني منذ سنوات". السفير الفلسطينيبالجزائر، محمد الحوراني: أسطول الحرية أظهر همجية وإرهاب إسرائيل "انتظرهم أهل غزة ولم يصلوا.. لكنهم أوصلوا رسالة للعالم عن همجية إسرائيل" هي الجملة التي عبر بها السفير الفلسطينيبالجزائر، محمد الحوراني، عن الدور البارز الذي لعبه أسطول الحرية، في كشف مخططات الصهاينة وكلفه ذلك فقدان عشرة شهداء وعشرات الجرحى، موضحا أن الأسطول ذهب لمساعدة جوعى ومحاصري قطاع غزة وأن أعضاء الوفود تركوا أسرهم من أجل فلسطين. وقال الحوراني أن إسرائيل لم تعد تستطع الكذب على العالم، موضحا أن "إسرائيل هي التي تمارس إرهاب دولة بكل وحشية ويلقون أحكاما على أطفال في سن ال 12". عبيدي: الأحزاب مطالبة بالتجنيد لفتح معبر رفح طالب الدكتور عبيدي الدول العربية لتوحيد جهودها للضغط على مصر من أجل فتح حدودها البرية على مستوى معبر رفح مع الجانب الفلسطيني بهدف فك الحصار على قطاع غزة، واقترح على الأحزاب الجزائرية تجنيدا وسط مناضليها وتعبئة قوية لتوجيه طلب فتح الحدود المصرية الفلسطينية. 1. 2. 3. 4. 5. 6.