أعربت 200 عائلة قاطنة ببنايات هشة ببلدية المرادية بولاية الجزائر العاصمة، عن تخوفها الشديد من تكرار سيناريو الموت والدمار الذي طال سكان باب الواد، بولوغين، القصبة والعديد من القاطنين بالبنايات الهشة القديمة، وذلك بعدما تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء والبرتقالية من قبل مصالح البلدية ومصالح المراقبة التقنية، نظرا لهشاشتها وللخطورة التي تشكلها بسبب قدم تشييدها، حيث تعود للحقبة الاستعمارية. وبهذا الصدد كشفت معظم العائلات القاطنة بهذه السكنات ليومية ''الحوار''، عن مساهمة الظروف الطبيعية والمدة الزمنية الطويلة بشكل كبير في تآكل جميع أجزاء البنايات بما فيها الأساسات والأسقف والجدران، كما عبرت من ناحية أخرى عن قلقها وتخوفها الشديدين من احتمال انهيارسكناتهم فوق رؤوسهم في أي لحظة من اللحظات، خاصة ونحن نعيش أياما ماطرة وباردة جدا في هذا الموسم الشتوي،الذي عرف تغيرات جوية كثيرة، ما يؤدي بلا شك إلى تسربات للمياه عبر مختلف تشققات البنايات الهشة المقدرة حسب مصالح المراقبة التقنية وكذا حسب سلطات مصالح بلدية المرادية ب 11 بناية هشة وخطيرة. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشها سكان البنايات الهشة، يناشد هؤلاء السلطات البلدية والمعنية من أجل التدخل العاجل والتكفل بالوضع، قبل وقوع كارثة إنسانية في حقهم مثل تلك التي لحقت بسكان القصبة، باب الواد، بولوغين في الأسابيع وأيضا السنوات القليلة الفارطة، بفعل الأمطار والرياح القوية، دون الحديث عن الكوارث الطبيعية كالزلازل والهزات الارتدادية. للإشارة يقدرعدد السكنات الهشة المنتشرة عبر ربوع بلديات ولاية الجزائر العاصمة ب 45 ألف سكن أغلبها تتموقع بالبلديات الواقعة بقلب الولاية أو البلديات الوسطى كبلدية الجزائر العاصمة، القصبة، بلوزداد، سيدي أمحمد، باب الواد، بولوغين.