أعرب محمد الشريف حناشي عن استهجانه لحوادث الشغب التي سبقت وتخللت وأعقبت مواجهة فريقه أمام المضيف اتحاد طرابلس الليبي المقامة يوم الخميس الفارط برسم المباراة الترتيبية لمنافسة كأس إفريقيا الشمالية للأندية البطلة. وقال حناشي إنه نجا من الموت بقدرة قادر بعد أن رشقه أحد أنصار ممثل الكرة الليبية بقضيب معدني صدئ وهو يهم رفقة لاعبيه بالعودة لغرف حفظ الملابس عقب نهاية النزال، مبينا بأن القضيب لو طال رأسه لأرداه قتيلا أو سبّب له عاهة مستديمة. وكان لتمكن مهاجم الشبيبة عدلان بن سعيد من معادلة كفة النتيجة ردا على هدف المحليين، فضلا عن تصدي زميله الحارس مراد برفان لركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة للمباراة أن زاد من حنق الأنصار، في سيناريو ''تراجيدي'' أكد حناشي بأنه سوف لن يمر عليه مرور الكرام، موضحا بأنه سيتقدم بتظلم لدى اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم لاتخاذ موقف حازم وصارم بشأن الحوادث الرهيبة التي عايشها فريقه. يشار إلى أن هستيريا أنصار اتحاد طرابلس سبقت المواجهة، لما حاولوا الاعتداء على لاعبي ''الكناري'' خلال حصصه التدريبية التي سبقت المباراة. وفي سياق ذي صلة بالمباراة، لم يستسغ حناشي الفكرة التي راحت تروّج لها إدارة اتحاد طرابلس الليبي، والتي فحواها أن المركز الثالث في المنافسة الإقليمية المشار إليها سيعود مناصفة للشبيبة والفريق الذي تمثله وبالتالي لابد من اقتسام قيمة الجائزة المرصودة، موضحا أن القائمين على شأن المنافسة ضبطوا المباراة الترتيبية في شكل نزال وحيد يجرى بملعب أحدى الفريقين، وبما أن المباراة انتهت بالتعادل هدف لمثله، فالشبيبة هي المستفيدة باحتساب قيمة الهدف المسجل خارج القواعد على حد تعبيره، وأضاف رئيس ''الكناري'' أنه كان سيرفض برمجة لقاء وحيد لو أخطر مسبقا بأن الجائزة ستقتسم في حال التعادل، لأن حتى فريقه يحق له المطالبة بإجراء المباراة داخل قواعده. بعد رفض رئيسه إجراء سلسلة ركلات الترجيح.. ''الكناري'' مهدّد بالعقوبة حسب محافظ اللقاء ذكر محافظ لقاء شبيبة القبائل واتحاد طرابلس الليبي بأن الشبيبة مهدّدة بعقوبات مالية وأخرى رياضية من قبل اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، بسبب رفض رئيسها حناشي إجراء سلسلة ركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء على وقع التعادل. وأوضح ذات الإطار بأن حناشي رفقة نظيره رئيس اتحاد طرابلس الليبي كانا قد أخطرا قبل إجراء المواجهة بأن سلسلة ركلات الترجيح ستكون الفاصل في حال تعادل الفريقين في الوقت الأصلي لها، وعليه فهو مطالب بتحمّل مسؤولية إرغام لاعبيه على مغادرة الملعب فور إطلاق الحكم التونسي لصافرة نهاية اللقاء. ويرتقب حسب هذا المصدر أن ترغم الشبيبة لاحقا على تسديد غرامة مالية معينة زائد منعها من خوض لقاء أو بعض اللقاءات فوق ملعبها خلال استحقاق آخر برسم هذه المنافسة، ولكن هل يستمع محمد روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا لكلام هذا المحافظ المصري؟