يعود فريق شبيبة القبائل اليوم إلى المنافسة القارية من خلال مواجهته للضيف أهلي طرابلس الليبي بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو لحساب الدور الثاني ذهاب من رابطة أبطال إفريقيا. ويستهل ''الكناري'' مشواره الجديد - القديم بمعنويات جد مرتفعة لاسيما بعد فوزه في البطولة يوم الخميس الفارط أمام الأهلي البرايجي وتموقعه ثالثا ضمن لائحة الترتيب، زيادة على اكتساب عديد لاعبيه التجربة والمراس الدوليين في مثل هذا النوع من الاستحقاقات الكروية القارية وتحمس الأنصار بقوة لحضور فعاليات مباراة اليوم التي ستنطلق على الساعة الرابعة بعد الظهر تماشيا والحالة الصحية الجيدة التي يتمتع بها مرتدو الزي الأصفر والأخضر. وهو ما جعل الرئيس حناشي يطلب من عناصره الاستثمار في هذه المعطيات الإيجابية تحقيقا لنتيجة طيبة يعبّدون من خلالها طريق التأهل، لاسيما وأنه رسم في أجندته هدف الوصول إلى الدور ربع النهائي أو ما يعرف بمرحلة الأفواج، والذي لن ينجز إلا من خلال تجاوز عقبة ممثل الكرة الليبية وكذا جمعية الشلف في الدور القادم في حال تأهل أبناء الونشريس على حساب النجم الساحلي التونسي. وقامت إدارة الشبيبة بعد مباراة البرج بمنح كل لاعب ما قيمته 10 ملايين سنتيم، في انتظار تسديد لكل واحد منهم لاحقا قيمة مالية أخرى تعادل 40 مليون سنتيم نظيرالنتائج الإيجابية المحرزة مؤخرا في البطولة، وهو دعم معنوي قوي لزملاء الحارس فوزي شاوشي من أجل الاجتهاد لقهر الأهلي الليبي بفارق مريح. ولكن رغم هذه النقاط التي تصب في مصلحة ''الكناري'' إلا أن ممثلنا سيواجه ضيفه الليبي محروما من أبرز عناصره وهم المدافع والقائد محمد الربيع مفتاح والمهاجمان عدلان بن سعيد ومحمد أبو سفيان ومتوسط الميدان الطيب معروسي بداعي الإصابة، وعليه سيكتفي المدرب جان كريستيان لانغ ببقية الأوراق الرابحة مع الاجتهاد في استعراض مهاراته الفنية ورسم التصميم التكتيكي المناسب والفعال. ويدير مباراة الشبيبة والأهلي طاقم من مصر يقوده الحكم الرئيس سمير عصمان بمساعدة زميليه ومواطنيه عبد النبي صادق وعبد القادر صبحي. حضور مميّز للمدرب سعدي وعمر داوود يواجه فريقه السابق يتواجد أهلي طرابلس الليبي بأرض الوطن منذ مطلع الأسبوع الفارط، استعدادا لمواجهة شبيبة القبائل كما ينبغي، وقد استغل جهازه الفني توقف البطولة المحلية ليتلحق بالجزائر مبكرا. ويعتبر الأهلي من أبرز نوادي بطولة ليبيا التي يتسيّد لائحة ترتيبها رفقة الجار اتحاد طرابلس، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام ,1950 كما يحمل في سجله 10 ألقاب بطولة، وهو ما يزكيه كأفضل وأقوى الأندية هناك. ويشرف على تدريب أهلي طرابلس التقني الجزائري نور الدين سعدي الذي التحق بعارضته الفنية خلال الصائفة الفارطة، وسينازل أشباله فريق الشبيبة الذي يعرفه جيدا على اعتبار أنه سبق له تدريب ''الكناري''. وقال المدرب سعدي بأن لاعبيه يعانون من قلة المنافسة بعد توقف البطولة لما يقارب الشهر، كما أن بعضهم التحق بالمنتخب الليبي للعناصر المحلية وشارك في كأس أمم إفريقيا الخاصة بهذه الفئة التي جرت مؤخرا بكوت ديفوار، وهو ما جعلهم يغيبون عن تحضيرات زملائهم، فضلا عن تواجد عنصرين من أبرز ما في التعداد خارج الوطن بعد أن التحقوا مؤخرا ببلديهم المغرب والعراق، وعادوا بعد قطع التحضيرات لأهم أشواطها. ويلعب للأهلي المدافع السابق لشبيبة القبائل عمر داوود، فضلا عن زميله نادر قارة الذي تحمّس حناشي سابقا لانتدابه دونه طائل، وهو ما يعني أن الجمهور القبائلي سيكون على موعد مع حضور عنصرين مميزين ممثلين في المدرب نور الدين سعدي ومدافعهم السابق ''المدلّل'' عمر داوود.