يلتقي فريق شبيبة القبائل اليوم الخميس مع مضيفه اتحاد طرابلس الليبي في مباراة فاصلة من أجل ضبط صاحب المركز الثالث في كأس إفريقيا الشمالية للأندية البطلة. وكانت الهيئة المكلّفة بتنظيم هذه المنافسة قد برمجت المباراة الترتيبية في شكل نزال وحيد بعد انتهاء فعاليات الدور نصف النهائي وتجمّد مسيرة الشبيبة أمام الجيش الملكي المغربي، وإقصاء ممثل الكرة الليبية من طرف النادي الإفريقي التونسي. وستنال شبيبة القبائل غلافا ماليا قيمته 75 ألف دولار ما يقارب نصف المليار سنتيم في حال فوزها بهذه المواجهة، فيما تتقلص القيمة إلى 50 ألف دولار ما يقارب 350 مليون سنتيم إذا ما سجلت هزيمة. واستعدادا لهذا اللقاء الذي سيديره طاقم تحكيم مغربي، كان ''الكناري'' قد طار أول أمس إلى ليبيا، أين أجرى سلسلة من الحصص التدريبية آخرها كان البارحة بملعب المواجهة '' 11 جوان'' وفي توقيتها المحدد بالساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي الرابعة بعد الزوال بالتوقيت الجزائري. وستعرف تشكيلة المدرب الفرنسي جان كريستيان لانغ غيابا بارزا ممثلا في الحارس الأساسي فوزي شاوشي، بعد تعرّض هذا الأخير لإصابة على مستوى الذراع في أثناء مواجهة مولودية باتنة يوم الجمعة الفارط كلفته وضع الجبس، وعليه قد يعوّض بزميله مراد برفان، كما سيغيب متوسط الميدان الطيب معروسي بداعي الإصابة، غير أن ممثلنا سيكون مدعّما معنويا بالنتيجة الطيبة المسجلة في البطولة أمام الأوراسيين، وهي المباراة التي أكد المدرب لانغ بأنها أبانت عن تمكّن لاعبيه من تحييد الحاجز البسيكولوجي الذي عانوا منه مؤخرا وبالتالي توصلوا حسبه إلى تحقيق الوثبة البسيكولوجية، فضلا عن تعوّد عناصره على المنافسات الكبرى، وتمتع أغلبهم بالتجربة المطلوبة في مثل هذا النوع من المواعيد على غرار المدافع والقائد محمد الربيع مفتاح ومتوسط الميدان الشريف عبد السلام والمهاجم المستقدم حديثا حسين عشيو فضلا عن زميله الطيب برملة. وحسب المتتبعين لشؤون ممثل الكرة الليبية، فإن شبيبة القبائل بإمكانها التوصل لمباغتته لو أجاد مدربها في رسم الخطة التكتيكية المناسبة التي يتمكن من خلالها أشباله تفادي الضغط الممارس من قبل جمهور المحليين وكذا التجرّأ وتهديد منطقة الاتحاد ولم لا هز شباكه. المدرب لانغ والمهاجم أزوكا يتأخران بسبب التأشيرة التحق مدرب ''الكناري'' جان كرستيان لانغ ومهاجمه المستقدم حديثا إيزو أزوكا أمس عبر العاصمة الإيطالية روما بالوفد المتواجد بليبيا، وجاء تأخرهما بسبب مشكل إداري تمثل حسب الرئيس حناشي في تماطل سفارة طرابلس بالجزائر في منح المعنيين بالأمر تأشيرة الدخول إلى التراب الليبي، وهو القرار الذي ولّد حنق حناشي وزاد في متاعبه، حيث ضاعف من تحركاته حتى انتهى من هذا المشكل. وأكد التقني لانغ بأن هذا التأخر سوف لن يؤثر على معنويات عناصره، موضحا بأنه يثق في القدرات الفنية التي يحوزها زملاؤه في الجهاز الفني المساعد أرزقي عمروش ومدرب الحراس سيد أحمد محرز، وكذا امتلاك لاعبيه لرصيد محترم من الخبرة يسمح لهم حسبه من تجاوز هذه المطبات. وبشأن المواجهة، اعترف ذات الإطار الفني بصعوبتها، لكنه قال بأن أشباله سيرمون بثقلهم لتحقيق الفوز، في مباراة سيخوضونها من دون ضغط كونها ترتيبية.