بعدما قرر عدد كبير من المطربين في جميع أنحاء الوطن العربي إلغاء كافة نشاطاتهم الفنية خلال هذه الفترة تضامنا مع ما يحدث في غزة، اتجه بعضهم في قرار شبه جماعي لتسجيل أغانٍ تعبر عما بداخلهم تجاه الشعب الفلسطيني. فبدأت القنوات الغنائية والإذاعية العربية، بث الموال الجديد للفنان العراقي ماجد المهندس ''يا غزة لا تبكين'' وهو أشبه بمناجاة يناجي بها المهندس الأهل في غزة، ليكون أول كليب يظهر فيه المهندس بعد الحادث الذي تعرض له خلال شهر رمضان الماضي. ويتحدث الكليب عن معاناتهم ودماء إخوانهم العرب من المحيط إلى الخليج. وانتهى وليد توفيق من تصوير أغنيته ''فكوا الحصار'' التي كتبها الشاعر نزار فرنسيس ولحنها وليد توفيق نفسه ووزعها داني حلو. كما يعكف حاليا المطرب كاظم الساهر على تلحين أغنية بعنوان ''صباح غزة '' من كلمات الشاعرة نشوه الجرار، ومن المقرر أن تصدر خلال الأيام القادمة، حيث يعتكف الساهر في منزله حتى ينتهي من تسجيلها. وانتهي أيضا المطرب الاردني طوني قطان من تصوير أغنية ''راح ترجع فلسطين'' مع المخرج بلال المصري وتم التصوير في منطقة شميساني في احد البيوت المهجوره في العاصمة الاردنية عمان. بينما قام الفنان الفلسطيني مهند خلف بإطلاق اغنيتين وطنيتين الأولى باللهجة الفلسطينية بعنوان ''ما بنركع'' اما الثانية باللهجة المصرية وعنوانها ''اصرخ بكا ما فيك''، ومن المقرر أن تعرض أغنية ''ما بنركع'' قريبا على الفضائية الفلسطينية بعدما خضعت للمونتاج وسيرافق الأغنية صورا من الاحداث في غزة، اما الاغنية الثانية المصرية بعنوان ''اصرخ بكل ما فيك'' ستبث أيضا خلال أيام. ولم يقتصر الأمر على المطربين العرب فقط بل سارع المطرب تامر حسني بكتابة وتلحين أغنية ''فلسطين''، كما انتهى شعبان عبد الرحيم من تسجيل أغنية تدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وربطها بالتهكم على الرئيس الأمريكي جورج بوش المساند لإسرائيل. من جانبه انتهى الشاعر الكبير أحمد فؤاد من كتابة أغنية بعنوان '' الغزاوية'' ولم يستقر حتى الآن على المطرب الذي يقدمها، عبر فيها عن أسفه للصمت العربي على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وعلى تجويع الفلسطينيين.