تناشد 67 عائلة المستفيدة من السكنات''أبي سي كناب'' بحي المقام الجميل الواقع ببلدية بوزريعة منحها مفاتيح الشقق التي كانت قد دفعت مستحقات مشروع إنجازها منذ عام ,1996 حيث أعربت العائلات المستفيدة عن استيائها من هذه الوضعية التي طال أمدها إلى أكثر من 15 سنة، حيث أرجعت مصادرنا السبب الرئيسي إلى مؤسسة ''كوسيدار'' في تماطلها، باعتبارها المسؤول الوحيد والمنجز الرئيسي لهذا المشروع. وتساءلت العائلات في ذات السياق كيف لهذا المشروع أن ينجزه سوى بضعة عمال فقط، يقومون حسب مصادرنا بأشغال انجاز السكنات مع كل المستلزمات، علما أنهم لا يعملون بصفة يومية ومستمرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو نقص مواد البناء كالآجر، ومادة الاسمنت وغيرهما، مؤكدين على أن الأشغال متوقفة منذ حوالي سنة. وتضيف العائلات أنها دفعت مستحقات الشقق على اعتبار أنها تتكون من أربع غرف إلا أنهم تفاجأوا في الأخير بأن كل شقق هذه السكنات تتكون من غرفتين فقط. ومن جانب آخر كشف طارق عبيدي عضو بالمجلس الشعبي البلدي لبوزريعة والمكلف بالاتصال أن المستفيدين منهم من دفع مستحقات السكن ولم يسكن، ومنهم من دفع قسطا من المستحقات وسكن العمارة، والبعض الآخر دفع قسطا ولم يسكن، في حين أن هناك من لم يدفع شيئا وسكن تلك العمارة، وبعد 15 سنة تبين أن جلهم لا يملكون رخصة بناء ولا رخصة تجزئة. وقد أرجع ذات المتحدث سبب هذا المشكل إلى المجالس السابقة التي لم يكن لها الفضل في حل هذا الإشكال وإعطاء القرار النهائي للمستفيدين، وحتى القرار الأخير لهذا المجلس البلدي السابق من خلال اتفاقه مع شركة ''كوسيدار'' في أن تقوم بتحويل هذا المشروع إلى سكنات تساهمية وتعويضها عن التكاليف الكبيرة لكل المشروع، حيث تمت المصادقة على قائمة المستفيدين الجديدة خاصة بهذه الأخيرة، إلا أن مصالح الدائرة الإدارية ألغت تلك القائمة، فتأخر تسليم المشروع ليبقى حبرا على ورق. وللعلم فقد شرع رئيس البلدية الحالي في مفاوضات مع شركة ''كوسيدار'' بغية استكمال المشروع بصيغة التساهمي وهذا كحل ممكن قد يرضي حسبه جميع الأطراف.