نظمت جمعية ''التويزة'' لولاية الجزائر بالتعاون مع إدارة قصر الثقافة ''مفدى زكريا'' أسبوعا خاصا لأطفال الجنوب. وذلك في إطار النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها الجمعيات ذات الاهتمام الاجتماعي الثقافي في فصل الصيف. يأتي هذا النشاط ضمن التبادل المعرفي بين الشمال والجنوب، فضلا عن اكتشاف المناظر الطبيعية التي تزخر بها المناطق الشمالية والاطلاع على مختلف المعالم الأثرية الموجودة في العاصمة. وقد استضاف قصر الثقافة نهاية الأسبوع المنصرم 12 طفلا من المتفوقين في الطور الدراسي الثاني من متوسطة ''دبيلة الوسطي'' لولاية وادي سوف، وبهذه المناسبة نظم قصر الثقافة برنامجا ثريا خاصا بأطفال الجنوب حيث اهتم بالجانب الثقافي والترفيه، حيث شارك أطفال الجنوب أطفال الشمال في عدة أنشطة ترفيهية من بينها المطالعة مع أطفال مكتبة كان يا مكان وأوبرا شعرية غنائية تحمل عنوان ''الآم الفرح'' التي تسرد أحداثها شخصيات خيالية تصور المراحل والأحداث التاريخية التي عاشتها الجزائر، التي عانت الكثير ومازلت تعاني من المشاكل والآفات الاجتماعية وذلك بهدف توعية الأطفال بالواجب المفروض القيام به تجاه الوطن. كما عملت جمعية ''التويزة ''على لسان عضو مكتب المساعد في الجمعية ليمام بلال على توفير الجانب الاجتماعي من خلال تخصيص جولة لهم في العاصمة بهدف غرس التفاعل مع الناس لديهم واكتشاف عادت وتقاليد سكان الشمال، وكذا تعريفهم بنمط عيش العائلات العاصمية التي تختلف كثيرا عن عادات وادي سوف .واستفاد الأطفال من خلال هذه الخرجات التي نظمتها جمعية ''التويزة'' من زيارات لعدد من المواقع التاريخية كقصر رياس البحر، مقام سيدي عبد الرحمان، متحف المجاهدين، متحف الباردو، مقام الشهيد والقصبة حيث احتكوا مع العائلات التي لا تزال تقطن بالقصبة وتعرفوا عن قرب عن عادات القصبة، كما زاروا مقام الولي الصالح سيدي عبد الرحمان، كما زار الأطفال مقر التلفزة الجزائرية للتعرف على طريقة العمل بداخلها في مختلف الأقسام. بالإضافة إلى الخرجات التي سهرت الجمعية على إنجاحها من بينها إلى البحر وميناء سيدي فرج وكذا الغابات لاكتشاف الثروة الطبيعية الموجودة في العاصمة.كما تعرف الأطفال على مختلف الحيوانات التي تعيش في الشمال من خلال زيارتهم إلى حديقة الحيوانات ببن عكنون وحديقة التسلية في الصنوبر البحري، كما تعرف الأطفال على مختلف النباتات بزيارتهم إلى مشتله اسطاوالى. وعاش الأطفال جوا عائليا بمشاركتهم في السهرات الليلية وسط العائلات العاصمية مما سمح لهم الاستمتاع بهذه السهرات، بغية اطلاعهم على ما تزخر به العاصمة من مناظر تختلف عن تلك التي اعتادوا عليها في وادي سوف. هذا وقد جاءت هذه المبادرة لمحاولة إدماج واحتكاك الأطفال مع بعضهم البعض بهدف تشجيع الروح الوطنية وسط الأطفال والشباب بإعطاء الصورة الايجابية التي يجب أن يقتدي بها الأطفال بدلا من تبادل المعارف والاطلاع فيما بينهم .