نظمت ''جمعية التويزة''، نهاية الأسبوع المنصرم، بشاطئ سركوف بعين طاية، يوما تحسيسيا للأطفال يتمحور حول حماية البيئية والمحيط، يدخل ضمن مبادرة ''منظفو البحر'' التي تعكف عليها جمعية'' التويزة'' ككل السنة منذ 1995 وسطرت الجمعية بالمناسبة برنامجا ثريا بالنشاطات التربوية والترفيهية من ألعاب ومسابقات فكرية بهدف التوعية من جهة وزرع البهجة في قلوب الأطفال من جهة أخرى، تحت إشراف أعضاء الجمعية التي عمدت إلى ضمان النقل الأطفال بين مختلف بلديات العاصمة. في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الاصطياف 2010 عاش شاطئ ''سركوف'' بعين طاية، نهاية الأسبوع المنصرم، حركة غير عادية تعج بما يفوق 150 مشارك يتمثلون في أعضاء جمعية التويزة، متطوعين، منشطين وأطفال الطور الابتدائي الذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم الابتدائي. وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية التويزة ''سفيان خوخي'' أن هذه المبادرة أصبحت تقليدا دأبت عليه جمعية التويزة منذ 1995 وفي كل مرة تشارك فيها مجموعة من الأطفال من أجل ترسيخ ثقافة التعاون والنظافة لديهم حتى تصبح ضمن العادات اليومية لهم، وتدخل هذه المبادرة ضمن الحملة التحسيسية للمحافظة على البيئة والمحيط، خاصة لتعليم الأطفال أهمية النظافة. وأضاف المتحدث أن هذه العملية شملت جل الجمعيات ذات اهتمام بالبيئة من بلدان البحر الأبيض المتوسط من بينها جمعية التويزة السباقة للقيام بمثل هذه النشاطات في نهاية شهر ماي من كل سنة، وهي اليوم ذائعة الصيت بين الجمعيات ذات الاهتمام البيئي التي تعمل على توعية وتحسيس المواطنين بالأخطار التي تحدق بمحيطهم وسط التجارب الكارثية التي نلمسها اليوم، كما تهدف الجمعية من خلال ذلك إلى غرس مفاهيم حول الأخطار التي باتت تهدد البيئة في أذهان الأطفال كون الجزائر بلدا سياحيا ولهذا تهتم الجمعية بتسطير النشاطات الهادفة لحماية المحيط والبيئة. كما تعكف الجمعية بالمناسبة على توصيل رسالة صادقة من الصغار إلى الكبار عن طريق مشاركتهم في هذه المبادرة التي تحمل في معانيها مدى وعي وقدرة الأجسام الصغيرة على القيام بأعمال تطوعية فعلية لحماية المحيط من الأخطار التي يتسبب فيها الكبار، كون التلميذ أحسن من يمثل فئة الصغار في المجتمع لذا الهدف الرئيسي للعملية زرع قيم تربوية هامة لهذا خصصت هذه المبادرة لأطفال فقط حتى تبقى محفوظة في ذاكرتهم ليدركوا أهميتهم في المجتمع، وهي الخطوة الأولى للوصول إلى خطوات أوسع وأكبر في حماية المحيط والبيئة، مضيفا أن المبادرة تدخل ضمن تكريس مبدأ ثقافة النظافة والمحيط التي ينعم بها الكائن الحي لأن هذه الثقافة أصبحت قدوة معمول بها من المنطلقات الصحيحة التي تؤدي إلى نتائج فعلية من خلال تحسيس المواطن بأهمية حماية البيئة ، بما يعود بالنفع على الجميع وإذا اتسع نطاقها فتكون فائدتها اكبر في خدمة المجتمع وسلامة الوطن. كما عملت الجمعية على إقحام الجانب الترفيهي من خلال أنشطة ذات أبعاد تربوية أخلاقية مرفقة بأنشطة ترفيهية ومسابقات يشرف عليها مؤطرو الجمعية والمقدرين ب 20 مؤطرا موزعين على أفواج من بينهم أطباء يتكفلون بالأطفال في حالة إصابة احدهم. فيما ثمنت فضيلة فراجي، مديرة ابتدائية ''التربية والتعليم'' بالمرادية التي شاركت ب 20 تلميذا اجتازوا شهادة التعليم الابتدائي هذه الطريقة المثلى لتحسيس الأطفال بأهمية المحافظة على المحيط عن كثب بإدماجهم في مثل هذه المبادرات التطوعية، معتبرة أن العملية جيدة تحمل في معناها ثقافة المحافظة على البيئة والمحيط حتى تدخل ضمن الممارسات اليومية لأطفال لينقلوا هذه الرسالة إلى محيطهم العائلي وزملائهم الذين لم يحضروا، وأضافت المتحدثة أنها تعمل على إرساء برنامج في الابتدائية يهدف إلى المحافظة على البيئة وذلك من خلال تداول التلاميذ على تنظيف الساحة من الورق، كما خصص لهم ركن اخضر في الابتدائية بغية حثهم على حب البيئة واهتمام أكثر بها. من جهتهم أبدى الأطفال الذين كانوا منهمكين في العمل رغم أجسامهم الصغيرة تأييدهم للمبادرة التي ليقت استحسانهم للتقليل من التلوث البيئي الذي يهدد الثروة السمكية وكذا ضمان السباحة في مياه نقية تقيهم الإصابة من الأمراض الجلدية.