أمر عمار غول وزير الأشغال العمومية مختلف المؤسسات التي أوكل لها إنجاز الطريق السيار شرق- غرب على مستوى ولاية عين الدفلى، باستكمال المشروع الذي فاقت نسبة الإنجاز به 98 بالمئة في أجل حدده ب 10 أيام فقط، واعترف الوزير بأن المدة التي حددها ضيقة لكنها ليست مستحيلة بالنظر إلى نوعية الأشغال الثانوية المتبقية. وأوضح غول خلال زيارته التفقدية أول أمس للمشروع على مستوى ولاية عين الدفلى، أن كل المؤسسات ملزمة بتسليم المقاطع الموكلة لها، من أجل استكمال شطر 120 كلم من الطريق السيار شرق- غرب، كما أعطى تعليماته الصارمة لاستكمال الشطر من هذا المقطع على مسافة 63 كلم لاسيما على مستوى المناطق ذات النشاط الزراعي، موجها في نفس الوقت إنذارا إلى مسؤولي مؤسسة ''كوسيدر'' التي سجلت تأخرا في هذا المجال. ولدى تفقده لشطر الطريق السريع جزء خميس مليانة، على الحدود الغربية للولاية على مسافة 73 كلم، وجه الوزير أوامر لضرورة البدء بهذا الشطر لحماية الورشات وجوانب الطريق قبل فتحها لحركة المرور، مؤكدا على عدم السماح لأي طرف باستعمال الطريق قبل استكمال الأشغال النهائية خاصة منها التزفيت، مع العلم أنه يعرف مرور بعض الآلات الفلاحية ومركبات الوزن الثقيل. من جهة أخرى، هدد الوزير في هذه النقطة خميس مليانة- مؤسسة كوسيدار بقطع التمويل أو الأجور بالنظر إلى التأخر في أشغال الإنجازات التي أوكلت لها بالمقارنة مع المؤسسات الثلاث التي تعتبر شريكاتها في هذا المقطع. وألح غول لدى وقوفه في عدة نقاط على طول الطريق، على أهمية إعطاء أولوية للمحولات التي تربط الطريق السيار بوسط الولاية على مستوى محولات بوراشد، خميس مليانة وتيبركانين، مبرزا الدور الهام الذي توليه هذه المحولات لإعطاء أبعاد أخرى لهذا الطريق، وانتقد المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية التماطل في الانطلاق في إنجاز الطرق التي تربط المحولات بالمناطق المجاورة لا سيما منها المحول الواقع على النقطة الحدودية بين عين الدفلى والشلف والمؤدية إلى تيسمسيلت. وفي هذا الإطار، أكد المسؤول على أهمية وضع الوسائل اللازمة البشرية والتجهيزات من أجل ربط هذه المناطق بطريق واحد، منوها إلى ضرورة استغلال كافة الآلات المتواجدة بالورشات، كما قدم توجيهات لمضاعفة عدد الورشات من خلال إنشاء فروع ثانوية قادرة على العمل ليلا ودعم عدد العمال، بالإضافة إلى متابعة ومراقبة الأشغال. وفيما يتعلق بالتشغيل على مستوى الطريق السيار شرق- غرب الذي يقدر ب 1300 كلم، قال الوزير بأن تسليمه نهائيا سيسمح بخلق 200 ألف منصب شغل دائم، كما سيفتح هذا الطريق فضاءات اقتصادية ونشاطات تجارية وديناميكية للتبادل، مما سيعطي ديناميكية للاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل نوعية وبسيطة.