فيما يطير اليوم 100 مهندس وخبير جزائري في مجال الأشغال العمومية نحو العاصمة الصينية بكين من أجل إجراء تربص لمدة 40 يوما، كشف الوزير عمار غول عن تكوين 5000 مهندس وخبير في هذا المجال بعدما أعلن عن بناء معهدين الأول بقيمة 10 مليون أورو بمدينة سيدي عبد الله وبتمويل صيني، أما الثاني فقيمته 10 مليون دولار من تمويل ياباني سيبنى في مدينة عين الدفلى سيعمد إليه تدريس مراقبة نوعية المشاريع، كما أعلن الوزير عن التدشين الذي سيشرف عليه شخصيا السبت المقبل لمسافة ال23 كلم المتبقية من الطريق السيار الفاصل بين العاصمة والشلف. وكان وزير الأشغال العمومية قد ودع رفقة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر الدفعة الثالثة من المهندسين والخبراء في مجال الطرق السيارة والمنشآت الفنية والمتوجهين إلى الصين في إطار الاتفاقية المبرمة بين الجزائر والصين في هذا المجال. وأفاد الوزير غول في لقاء هامشي مع الصحافة، أن هذه الدفعة ستستفيد من عدة مجالات خاصة بالميدان التقني والنظري من خلال زيارات لعدة منشآت فنية هامة تتمثل أساسا في الأنفاق والجسور العملاقة و الطرق السريعة، موضحا بأنها ستتوزع على 20 اختصاص في مجال الأشغال العمومية. وكشف المتحدث عن عزم الدولة بتكوين 5000 مهندس وخبير في هذا المجال على المدى القريب من خلال استحداث المدرسة العليا للأشغال العمومية والتي سوف تنشئ بالعاصمة من خلال تمويل صيني وبمبلغ 10 مليون أورو والتي ستختص التأطير ومنح شهادات الاختصاص وستكون مجهزة بأكبر المخابر العالمية، هذا بالإضافة الى المدرسة العليا للمراقبة النوعية والتي ستنشأ في عين الدفلى والممولة من طرف اليابان بمبلغ 10 مليون دولار ستختص بالمراقبين في مجال انجاز المشاريع وستكون هي الأخرى مجهزة ب35 مخبرا حديثا. وشدد وزير الأشغال العمومية، على ان هذه المحاولة تدخل في إطار رغبة الجزائر في تكوين خزان من الكفاءات الوطنية والقادرة في أي وقت على القيام بالتصاميم والانجاز والتجهيز للمشاريع المهيكلة، بالإضافة الى هذا فقد أكد على سعي البلاد لتكوين خزان من اليد العاملة والمواد البشرية الكفؤة في مجال المشاريع الكبرى بصفة خاصة والأشغال العمومية بصفة عامة . إلى ذلك، أعلن الوزير عمار غول عن انه سيدشن هذا السبت المقطع الأخير من الطريق السيار شرق غرب في جزءه الخاص بمدينة الحسينية في عين الدفلى، موضحا بأن ذلك سيمكن ولأول مرة من قطع الطريق الفاصل بين العاصمة الجزائر ومدينة شلف عبر الطريق السيار، والذي أفاد حوله أن نسب الانجاز به قد بلغت ال 86 بالمائة، مؤكدا أن الوتيرة الحالية تثبت بإنهاء المشاريع وقبل سنة من التاريخ الذي حدد لها آنفا، وكشف أيضا في هذا السياق عن شق 23 طريق سريع جديدة قال أن 34 ولاية ستستفيد منها. وأكثر من ذلك، فقد رد الوزير عمار غول على المشككين في قدرات المؤسسات الصينية، مؤكدا أن المعاملات معها أثبتت أنها أحسن من اعرق المؤسسات الأوروبية، مشيدا بالتوقيت، الدقة والاحترام في انجازها لما اتفق حوله . جدير ذكره أيضا أن الوزير عمار غول سينتقل في جولة أخرى نهاية الأسبوع المقبل إلى عدد من مقاطع الطريق السيار بالإضافة إلى معاينة انجاز ما تبقى من الطريق الصحراوي -الوحدة الإفريقية- والذي سيكون متبوعا بتمرير أنبوب الغاز العابر لنيجيريا النيجر والجزائر بالإضافة إلى خط الألياف البصرية .