نجح المهندس العراقي سعد أبو الحب في الحصول على براءة اختراع لتصميمه ''الخط المتماثل'' من دائرة براءة الاختراع الأميركية، وحصل أيضا على براءة الاختراع التطبيقية التي تسمح باقتناء 16 من طقم الحروف العربية ( Fonts) المتماثلة المطبعية مع لوحات نظام ويندوز اختيارية للعربي والفارسي والكردي والأوردو والبيشتو لأغراض التقييم. ومنذ منتصف التسعينيات وجد المهندس سعد أبو الحب نفسه مأخوذا بدراسة العقبات التي تواجه متعلمي اللغة العربية نتيجة أشكال الحروف العربية. لأن كل حرف عربي يتخذ عدة أشكال تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أشكال. وبعد هذه الدراسة توصل إلى ما أسماه بالخط المتماثل الذي يلغي عمليا كل أشكال الحروف، ويختزله إلى حرف واحد ويوضح قائلا ''إنه من أجل تبديد عقدة الخوف التي تدفع المعلم والطالب إلى الاستسلام، أخذنا بتأمل أشكال الحروف العربية تأريخيا واستخداماتها المعاصرة''. فالخط المتماثل الذي توصل إليه سعد أبو الحب يفسح المجال في استخدام اللغة العربية بواسطة الكومبيوتر بسهولة، حيث من الممكن الكتابة من اليسار إلى اليمين وكذلك من اليمين إلى اليسار، من دون المساس بجوهر الخط أو الكتابة العربية مع الحفاظ على التحريك مع إلغاء الحروف المركبة في اللغة العربية. وبسبب ولع سعد أبو الحب بفن الخط العربي وأساليبه، وبعد ظهور وانتشار الكومبيوتر، تحول هذا الولع كما يقول ''إلى خوف على مستقبل الخط العربي، خاصة بعد توسع الفجوة التقنية بين خطوط العربية الشاملة من جهة والخطوط اللاتينية الأخرى من جهة ثانية''. ويعتقد أن الأمم التي تستخدم الحرف العربي مازالت تعيش ما يسميه بالعقدة الأتاتوركية رغم مرور 70 سنة عليها.