حظي مؤخرا ولثاني مرة الكاتب السوداني الكبير محمد الطيب صالح بالترشيح لنيل جائزة نوبل وذلك بعد اتفاق مجموعة من المؤسسات الثقافية بالخرطوم على أن الروائي صاحب رائعة ''موسم الهجرة إلى السماء'' يعد الأجدر بهذا الترشيح، وقد تقرر ذلك بناء على اجتماع لجنة مكونة من أبرز الأسماء الثقافية في السودان وعلى رأسهم عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الذي تقدم إلى الأكاديمية السويدية برسالة باسمه. موضحا أن أعمال الطيب صالح تتوفر على كل المقاييس الإبداعية والأدبية التي تؤهله للحصول على جائزة نوبل، والترجمات الكثيرة التي حظيت بها دليل على تفردها وقيمتها على المستويين العربي والعالمي. ويواجه الطيب صالح هذا الإصرار السوداني على ترشيحه لنيل نوبل بفتور وعدم اكتراث قد يكون اعتلال صحته سبب ذلك أو ربما يرجع ذلك لعدم اهتمامه أصلا بموضوع الجائزة، وهو الذي صرح في حوارات سابقة أنه لا يريد أن يشغل نفسه بها ولم يخف الطيب صالح شكه في الحصول عليها، مصرحا أن هناك في العالم عشرات الكتاب الكبار المؤهلين للفوز بنوبل التي يعدها كاليانصيب ولن تأتي في الغالب، إلا أنه مع ذلك يعترف بأنها لو جاءته سيفرح بها رغم أنه في الواقع لا يشغل نفسه بها.