لم تنتظر الصحافة الفرنسية كثيرا لترفع من حدة حملة التأثير على اللاعب الفرانكو جزائري، مهدي لحسن، من أجل دفعه للالتحاق بمنتخب ''الديوك''. وتقود هذه الحملة مجلة مختصة ذائعة الصيت بفرنسا، ويتعلق الأمر ب ''فرانس فوتبول'' التي استغلت اعتذار لحسن عن تلبية دعوة الناخب الوطني رابح سعدان للالتحاق بالتربص القادم ل''الخضر'' المقرر في المنتصف الأول لشهر فيفري الجاري الذي سيكون متبوعا بمباراة ودية ضد منتخب البينين يوم 11 من نفس الشهر، لتدعي أن اعتذار لحسن كان أملا منه في أن يلتفت إليه مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومنيك ويوجه له الدعوة لارتداء القميص الأزرق. وفي مقال معنون ب: ''لحسن: أحلام زرقاء''، في عددها لهذا الأسبوع، في إشارة إلى أن اللاعب يحلم بالانضمام للمنتخب الفرنسي، راحت الصحيفة تسرد مشوار اللاعب مذ كان ينشط في بطولة الهواة، قبل أن ينتقل إلى بطولة القسم الثاني أين فجر إمكانياته رفقة ديبورتيفو ألافيس، ليصبح لاعبا أساسيا مع نادي راسينغ سانتندير الإسباني، وقد وصفته ''فرتنس فوتبول'' بأحد مواهب ''الليغا'' الإسبانية. كما شبهته بالدور الذي يقوم به بلال ريبيري في بايرن ميونيخ. ومما لا شك فيه أن الفرنسيين يعلمون جيدا أن التفريط في موهبة من حجم ''لحسن'' سيكون خسارة كبيرة لهم. لذلك سارعت أعرق مجلة رياضية متخصصة في كرة القدم إلى تنبيه دومنيك إلى هذه الموهبة الجديدة التي تسري في عروقها دماء جزائرية، من أجل استغلالها في رفع الراية الفرنسية. كما فعلت بالأمس مع نجم النجوم زين الدين زيدان ولاحقا مع بن زيمة وناصري. وأثبتت التجارب أن ليس كل اللاعبين المغتربين يتم الاحتفاظ بهم مع المنتخب الفرنسي، فكمال مريم مثلا الذي كاد أن يلتحق ب ''الخضر'' اختار في آخر لحظة المنتخب الفرنسي، إلا أنه فشل حتى في اللعب في مباراة رسمية واحدة، ليتم الاستغناء عنه سريعا. وسبق لسعدان أن ألمح، أنه لن يفقد الأمل في رؤية لحسن يوما ما رفقة ''الخضر''، حيث أشار في تصريح له على ضرورة '' منحه(لحسن) مزيدا من الوقت للتعرف على بلده الجزائر الذي لم يزره أبدا في حياته، وعليه من الطبيعي أن يتردد في القدوم''. وأضاف:'' أعتقد أننا إن صبرنا عليه ومنحناه المزيد من الوقت سيلتحق بنا، ونكون بذلك قد ظفرنا بعنصر جيد جدا''.