أشارت جريدة "فرانس فوتبول" الفرنسية في عدد الأمس إلى أن تماطل مهدي لحسن متوسط ميدان نادي راسينغ سانتاندار الإسباني يعود لتفضيل اللاعب حمل قميص المنتخب الفرنسي على الانضمام للخضر، وهذا رغم الدعوة التي وجهها له الناخب رابح سعدان. * وأكدت ذات الصحيفة أن لحسن كان بإمكانه أن يلبي دعوة سعدان الذي كان يرغب في أن يحضر هذا اللاعب للمشاركة في التربص الذي سيجريه الخضر بداية من يوم 8 فيفري المقبل، وذلك حتى يكون على دراية تامة بما ينتظره، إضافة إلى إجراء أول اتصال مع زملائه في المنتخب، لكن اللاعب فضل المماطلة متحججا بأسباب يرى الكثيرون أنها غير مقنعة لرفض أو حتى تأجيل حضوره للمنتخب، بل أن بعض الأطراف طالبت بصرف النظر نهائيا عن هذا اللاعب وأمثاله. * وبالرغم من أن المصدر لم يرصد رأي مهدي لحسن في القضية، إلا أنه يشير بوضوح لرغبة لاعب سانتاندار في الانضمام لمنتخب الديكة، لكنه لم يجد الطريقة المثلى في الرفض سوى التأكيد أنه يلزمه بعض الوقت لاتخاذ قراراه النهائي، والذي رجحت الصحيفة أن يكون الرفض للخضر، نظرا لتأكيده أنه لا يوجد أي شيء يربطه بوطنه الأم الجزائر. * وعاد نفس المصدر لتصريحات سعدان بعد تلقيه رد اللاعب الذي تمكن من فرض نفسه في البطولة الإسبانية، حيث سبق لنفس المتحدث أن أكد أن لحسن مستعد لتقمص الألوان الوطنية، لكنه طلب بعض الوقت للتفكير، حيث يرغب في زيارة الجزائر التي لم يزرها من قبل. وطالب الناخب الوطني بالتعامل مع هذا اللاعب بقليل من الليونة، حتى تفوز الجزائر بلاعب في المستوى. * لكن تجربة المنتخب الوطني مع لاعبين آخرين تريثوا كثيرا، ووصل بهم الأمر إلى حد رفض الحضور، على شاكلة كمال مريم الذي فضل الديكة، ولاعبين تماطلوا كثيرا والتحقوا بالمنتخب في نهاية مشوارهم، على غرار بن عربية ووصولا إلى حمداني، تؤكد ما ترمي إليه "فرانس فوتبول"، ويبقى منتخبنا الوطني هو الخاسر الأكبر.