استبعد الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية للجيدو علي بن جمعة أن تسلّط هيئته عقوبات على عناصر المنتخب الوطني بعد ''تمرّدهم'' ومقاطعتهم لحصة التدريبات التي كان يفترض أن تجرى أول أمس بفندق ''المهدي'' بسطاوالي، ورفضهم التحضير وكذا المشاركة في دورة باريس الدولية المنتظر إقامتها يومي السبت والأحد القادمين، وكان بين هذه العناصر صاحب فضية أولمبياد بكين 2008 عمّار بن يخلف وزميلته صورايا حداد المتوجة بالبرونزية في الموعد ذاته. وقال الرئيس بن جمعة بأنه لا يحبّذ مباشرة مهامه على رأس اتحادية الجيدو بتشغيل آلة الردع، مضيفا بأنه سيجتمع مع هذه العناصر اليوم أو غدا الأربعاء لمعرفة كل حيثيات هذا السلوك الذي وصفه ل ''غير المشرّف'' من قبل عناصر تمثل الألوان الوطنية ومقبلة على استحقاقات رسمية، غير أنه استطرد ليبيّن بأن المصارعين ''المتمردين'' عناصر ''مغرّر بها'' وتحركت بإيعاز من جهات ما. وأكد رئيس الاتحادية بأن هناك ثمّة أطراف يستهويها الاصطياد في المياه العكرة - من دون أن يضبط أسماءها - تكون حسبه وراء حالة ''العصيان'' التي سلكتها عناصر النخبة الوطنية، وأوضح بن جمعة بأن هذه الأطراف ''لم تستسغ أمر اعتلائي لسدة حكم الاتحادية فراحت تحرّض مصارعي المنتخب الوطني لتهيئة الرأي العام وفق انطباع أن كل أسرة الجيدو تعارض فكرة رئاستي للاتحادية أو أن الجمعية العامة الانتخابية لم تكن نزيهة''، متوعّدا بالمناسبة بفضحهم لاحقا وإعادة الأمور إلى نصابها. وعن مشاركة المنتخب الوطني للجيدو في دورة باريس، هوّن رئيس الاتحادية من أمر غيابه عن هذا الموعد إذا ما حدث ذلك، قائلا بأن هناك عديد الدورات المماثلة مسطّرة في أجندة المنتخب، وشطب دورة باريس سيعوّض بمحطات إعدادية لاحقة. للذكر، كان علي بن جمعة قد فاز بانتخابات اتحادية الجيدو يوم السبت الفارط بأغلبية ساحقة، في موعد حضرته عناصر المنتخب الوطني للإدلاء بأصواتها، وهو ما جعل الرجل يتساءل ويجزم بأن المصارعين راحوا ضحية '' تظليل'' و''تلاعب'' من قبل أطراف تستهدفه هو بالذات. يشار إلى علي بن جمعة ساعة فوزه بالانتخابات صرّح بأنه سينتهج سياسة الاستمرارية، والتي تتضمن الإبقاء على الأطقم الفنية وعديد إطارات سلفه السابق عمر مريجة، في رسالة تلطيفية مبطّنة ''خصومه'' الذين يعرفهم ويتفادى ذكرهم لحاجة في نفس يعقوب.