نشط رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، الدكتور بن جمعة، صباح أمس بفندق المهدي بسطاوالي، ندوة صحفية تطرق خلالها إلى ظروف تحضير وأهداف المنتخب الوطني الذي سيشارك ابتداء من هذا الأسبوع في الطبعة الثلاثين للبطولة الإفريقية التي ستحتضنها جزر موريس. وقد استهل الدكتور بن جمعة حديثه بالتطرق إلى قضية العقوبات والإقصاءات التي من الممكن أن يتعرض لها الجيدو الجزائري من طرف الاتحادية الدولية، حيث فنّد منشط الندوة هذه الأقاويل والإدعاءات، وقال إن كل ما تم تداوله بهذا الخصوص مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، الهدف منها زعزعة استقرار الاتحادية والمنتخب الوطني: ''أفنّد قطعيا كل ما تم تداوله بهذا الخصوص، وأؤكد لكم رسميا أن الاتحادية الجزائرية للجيدو ليس لها أي مشكل مع نظيرتها الدولية، بل على العكس من ذلك، فقد تلقينا مراسلة رسمية منها تؤيدنا فيها، وتؤكد دعمها اللامشروط لنا واستعدادها التام لمساعدتنا على مواصلة المشوار وعملنا لتطوير هذا الاختصاص والرياضة ككل، وهو ما أثلج صدورنا، ويؤكد بأن علاقتنا مع الاتحادية الدولية تطبعها الصداقة، العمل والتضامن''. أما عن موضوع الندوة، فقد قال الدكتور بن جمعة بأن ''الخضر'' قام بأحسن تحضير ممكن في الظروف الصعبة التي مرّ بها قبل شهرين من الآن، حيث أجرى عدة تربصات بالجزائر تخللها عمل نفسي كبير: ''منذ شهرين ونصف ونحن في تحضير مكثف ولم نتوقف، لأن الوقت في غير صالحنا، كما أن الزوبعة التي ضربت النخبة الوطنية أثرت على إستقرار المجموعة، وهو ما اضطرنا إلى القيام بعمل نفسي كبير في هذا الصدد، والحمد للّه، أن كل الأمور عادت إلى نصابها، حيث استعاد المصارعون حماسهم وارتفعت معنوياتهم''. وأضاف: ''لقد قمنا بكل ما يمكن القيام به، حتى أننا أشركنا في تحضيراتنا عدة مصارعين من الأشبال والآمال، لكن أودّ أن أشير فقط إلى أن المسؤولية مشتركة، لأن هناك عدة أطراف سعت جاهدة إلى عرقلة عملنا وعليها تحمل مسؤوليتها''. وفيما يخص الأهداف المسطرة خلال هذه البطولة الإفريقية، قال رئيس الاتحادية بأنها تتمثل في الحفاظ على اللقب الإفريقي، بالنظر إلى الامكانات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر: ''الجزائر تملك امكانات كبيرة في هذا الاختصاص ومستوى عال، وهو ما يجعلنا نتنقل إلى جزر موريس بهدف الحفاظ على التاج الذي هو بحوزتنا وتأكيد بأننا الأفضل على الصعيد القاري''. وأضاف قائلا: ''لقد وجدنا صعوبة كبيرة لجمع كل العناصر الوطنية خاصة بعد ما عشناه خلال الأسابيع الماضية، لكن نجحنا في مهمتنا وسنتنقل بكل العناصر ماعدا صوريا حداد التي ستكون أبرز الغائبين، لكن 99٪ من عناصر المنتخب ستكون معنا''. وبعدها تحدث الدكتور بن جمعة عن دورة تونس التي ستلي البطولة الإفريقية مباشرة، حيث قال بأن الجزائر ستشارك فيها بالعناصر الشابة حتى تعطي الفرصة لهذه الفئة لإبراز قدراتها واكتساب الخبرة: ''دورة تونس جاءت مباشرة بعد البطولة الإفريقية، وهو ما جعلنا نبرمج المشاركة فيها بالعناصر الشابة، حتى نعطي لها الفرصة للبروز، كما أن العناصر الأساسية ستكون متعبة ومرهقة''. وأضاف: ''حان الوقت للبحث عن الخلف، لأن النتائج تتطلب الإستمرارية في العمل، وحاليا معدل عمر المنتخب هو 30 سنة، لذا عمدنا على ترقية بعض العناصر الشابة وإدماجها مع ذوي الخبرة''.