رفع خريجو المدرسة العليا للأساتذة بوهران شكوى إلى الجهات الوصية يطالبون فيها بحقهم في التشغيل وحسب نص الشكوى التي تحصلت الحوار على نسخة منها ذكروا أنه بعد نجاحهم في شهادة البكالوريا تم ارتباطهم بوزارة التربية الوطنية -المدرسة العليا للأساتذة بوهران- بموجب عقد التزام استمدت شرعيته من مدخله الرئيسي '' الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية '' وزارة التربية الوطنية ومن عنوانه الدال عليه '' عقد التزام ''. غير أن المادة الرابعة من هذا العقد الذي حرر من طرف وزارة التربية الوطنية أن تلتزم هذه الأخيرة بضمان منصب تدريس للطالب المتعاقد عند نهاية تكوينه، غير أنه لحد الآن لم تلتزم الوزارة المعنية بهذه المادة بحجة الإصلاحات البيداغوجية التي طرأت على المنظومة التربوية، ليضيفوا في شكواهم أن كل الجهود المبذولة من طرفهم لم تفلح في إدماجهم المهني في المؤسسات التعليمية، إلى جانب أنهم لم يسمح لهم بالمشاركة في مسابقات الماجستير لتخطي هذه العقبة، بالإضافة أنه لم يبذل أي جهد في إعادة تأهيلهم من أجل الاستفادة من التكوين الذي منحته الدولة خلال كل هذه الفترة، ومما زاد الأمر تعقيدا أن الوزارة لاتزال مستمرة في تكوين هذا النمط من الأساتذة الذين بلا شك سيضافون إلى قافلة البطالين، فعلى حد ذكرهم فإن الاستمرار في هذا النمط هو دليل على سوء البرمجة والتخطيط، وفخريجي هذه المدرسة أملهم الكبير في أن تتخذ إجراءات مناسبة من أجل إدماجهم في الإطار الوظيفي بتكوينهم الذي صرفت الدولة من أجله الكثير من الأموال والوقت والجهد.