تمكنت مصالح الدرك الوطني الأسبوع الماضي بالتنسيق مع القوات البحرية من حجز أكثر من 48 كلغ من المرجان الخام، كانت مخبأة في مخزن بشاطئ رأس العلام المعزول الواقع على بعد 10 كلم غرب مدينة القالة.هذه العملية التي تعتبر ضربة موجعة لعصابات نهب المرجان المشكلة من جزائريين وتونسيين وإيطاليين التي تراجع نشاطها خلال السنوات الأخيرة بعد التضييق عليها برا من طرف قوات الدرك الوطني ورجال القوات البحرية في القالة. وقد تحركت القوات المشتركة بين الجهازين بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن كمية من المرجان معدة للتهريب باتجاه دول الجوار، لتعثر على الكمية مخبأة في مكان غير ملفت للانتباه. للإشارة فإن فرق حرس الحدود والقوات البحرية شرعت في الآونة الأخيرة في مداهمات ودوريات لتضييق الخناق على نشاط عصابات تهريب الأسلحة والمرجان، على اعتبار أن صلة قوية نشأت بين ناهبي المرجان الجزائريين والأجانب في المتاجرة بالأسلحة، خاصة مافيا السلاح الإيطالية التي فشلت أكثر من مرة في تحويل بعض المناطق المعزولة والمطلة على البحر في القالة إلى سوق لتبادل الأسلحة المهربة والمخدرات والمرجان، وقد سبق لجريدة '' الحوار '' أن أشارت إليه في أعدادها السابقة.