كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري "بلوط حسين" عن تواجد حوالي 100 قارب صيد تابع للخواص تستعمل في نهب المرجان بالسواحل الشرقية، في مقدمتها منطقة القالة لفائدة شبكات دولية تونسية وإيطالية بتواطؤ مع جزائريين• وأعلن المتحدث عن حجز ما يزيد عن 300 كلغ من المرجان المهرب في عمليات متفرقة لحراس السواحل ومصالح الدرك الوطني بالشرق الجزائري خلال السنتين الأخيرتين• وقال رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين "بلوط حسين" أن مافيا المرجان والعصابات المختصة في تهريبه من السواحل الشرقية للبلاد خصوصا على شواطئ عنابة، سكيكدة، القل، القالة إلى كل من إيطاليا وتونس، تعمل بالتعاون مع جزائريين، هم على دراية تامة بما تحتويه سواحل المنطقة الشرقية من ثروة بحرية، وعلى رأسها المرجان، وهم يدركون أماكن تواجده وكذا قيمته التي تضاهي القيمة المالية للأنواع الأخرى من الثروة المرجانية في العالم• صيد المرجان تحت غطاء "التنزه" وعلى مدار 24 ساعة وأوضح المتحدث، أمس، في اتصال مع " الفجر" أن تلك العصابات تعمل بالتنسيق مع جزائريين، حيث يقوم هؤلاء بصيد المرجان بسواحل القالة وعلى مدار 24 ساعة تحت غطاء جولات "التنزه والترفيه"، مستعملين حيلة التمويه على متن قوارب مزودة بأحدث التجهيزات وعتاد الصيد التقني المتطور كأجهزة "جي-بي-أس" المعروفة بتقنية التوجيه عبر القمر الاصطناعي، إضافة إلى حمل أدوات الغطس وقارورات الأكسجين للوصول بدقة إلى مناطق نمو المرجان في الأعماق، رغم أن معدل نمو هذا النبات البحري يكون ب 2 ملم كل سنة، وهذا رغم منع وزارة الصيد البحري صيد المرجان بقرار صادر عام 2000• حجز ما يفوق عن 300 كلغ من المرجان بين 2006 و2007 وفي سياق متصل، أضاف ذات المتحدث، أن عمليات المراقبة على طول السواحل الشرقية للبلاد من طرف حراس السواحل ومصالح الدرك الوطني على طول الطرق الشرقية مكّن المصالح المذكورة من إحباط عدة عمليات لتهريب المرجان نحو إيطاليا وتونس، خلال عمليات متفرقة سمحت بحجز أكثر من 300 كلغ من المرجان، علما أن ثمن الكيلوغرام الواحد يقدر ب 800 أورو، وهو الأمر الذي يجعل تلك العصابات تتكالب للظفر ولو بقليل منه• غير أن وزارة الصيد البحري وبالتعاون مع مصالح حراس السواحل وباقي الجهات الأمنية شددت في الآونة الأخيرة من عمليات المراقبة في المنطقة الشرقية التي تعتبر قبلة لمافيا المرجان• واعتبر رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري "بلوط حسين" أن اعتماد وزارة الصيد البحري لنظام المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، ومباشرتها تكوين فرق شرطة للصيد البحري، سيضع حدا لعصابات المرجان بالجهة الشرقية وحتى السواحل الغربية في كل من الغزوات، بني صاف، مستغانم• سجن طبيب بتهمة المتاجرة بالمرجان في سوق الحراش ومن أغرب الأمور التي ذكرها المتحدث أن حمى تهريب المرجان والمتاجرة به مست شرائح رفيعة المستوى، أين ألقي القبض على أحد الأطباء عثر بحوزته على 12 كلغ، وهو بصدد المتاجرة بها في سوق الحراش العام المنصرم، هذا الأخير كما قال رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري جاء بتلك الكمية من ولاية مستغانم لبيعها في سوق الحراش بالجزائر العاصمة، لكن شاءت الصدفة أن يتم توقيفه متلبسا بالمرجان وحكم عليه بالسجن لمخالفته للقوانين•