كشف أمس الملحق الثقافي والإعلامي في السفارة الفرنسية لدى الجزائر فانسون قريقاس، ل ''الحوار'' عن تعاون قال إنه أصبح وثيقا بين الجزائروفرنسا فيما يتعلق بمكافحة قرصنة الأفلام السينمائية، كما كشف عن اتفاقية جزائرية- فرنسية تخص تمويل الأفلام من الجانبين وهو ما سمح بتمويل أفلام جزائرية من جانب الطرف الفرنسي وتمويل أفلام فرنسية من الجانب الجزائري، كما أبرز أهمية المشاركات الجزائرية في المهرجانات العالمية، لاسيما فيما يتعلق بمهرجان ''كان'' السينمائي ذي الصيت العالمي، والذي دأب الكثير من الفنانين الجزائريين على المشاركة فيه. وكانت '' الحوار'' قد التقت أمس بالملحق الإعلامي والثقافي في سفارة فرنسا لدى الجزائر، فانسون قريقاس، والذي أدلى بتصريحه لنا بعد بث الفيلم الفرنسي ''باريس'' والذي بث ليلة أمس الأول في قاعة ابن زيدون في رياض الفتح بمقام الشهيد، بمناسبة أيام الفيلم الأوروبي والتي انطلقت من ال 3 وتستمر إلى ال11 من الشهر الجاري '' فبراير''، حيث أكد أن العديد من الدول الإفريقية تعاني من ظاهرة القرصنة فيما يخص الأفلام الأصلية، موضحا أن تعاونا كبيرا بين البلدين قائم في هذا المجال الذي يقرصن بمقتضاه الكثير من التجار تجارة تفوق ملايير اليوروات، كما كانت المناسبة أيضا ليكشف المتحدث عن تعاون وثيق يجمع الجزائروفرنسا بمناسبة المهرجان الإفريقي الذي ستحتضنه عاصمة بوركينافاسو ''وغادوغو''. وعودة إلى الحدث الذي قدم ليلة أمس الأول، بمناسبة المشاركة الفرنسية في أيام الفيلم الأوروبي، في بلادنا، قال الملحق الإعلامي والثقافي الفرنسي فانسون قريقاس، ل ''الحوار''، '' لقد شاهدنا مدينة باريس بنظرة أخرى مختلفة على تلك التي تعرف بمقتضاها عند الكثيرين''، نظرة قال إنها اختلفت عن الأفلام البوليسية، بل كانت أقرب إلى الكلاسيكية، شاهدنا بمقتضاها وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وحياة الطلبة في جامعة السوربون والسيدة التي تبلغ ال 40 سنة ورغبتها في تغيير حياتها، بالإضافة إلى شخصية بطل الفيلم والذي يصاب بمرض ويحاول أن لا ييأس ويواصل حياته بطريقة أو بأخرى-يضيف المتحدث-. باريس يقول عنها الملحق الثقافي الفرنسي فانسون قريقاس، إنها كباقي المدن العالمية كالجزائر ونيويورك ولندن وياوندي، توجد بها كل الطبقات الاجتماعية وما تحمله من فورقات واختلافات، بالإضافة إلى حياة الأطفال الصغار فيها، مشددا على أهمية التواصل والمحبة التي يدعو لها الفيلم في جوهره الكامل، موضحا أن حياة العولمة لا يجب أن تنسينا التواصل والاتصال، لاسيما مع واحدة من أكبر مدن العالم باريس التي يسكنها الملايين ويزورها الملايين كل سنة.