تم خلال سنة 2018 تسجيل أزيد من 2.200 مشروع في مجال الصناعة بقيمة تفوق 1.000 مليار دج بهدف تطوير الصناعة الجزائرية حسبما اكده اليوم بالعاصمة وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي. و قال يوسفي خلال ندوة صحفية بعد تدشينه برفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ لوحدة "نوفاتيس تكنولوجي" لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس و كذا للوحدة الصناعية لتحويل الورق "الهلال" بوادي السمار أن هذه المشاريع المسجلة بغضون العام الفارط ستسمح بتوفير أكثر من 100 ألف منصب شغل جديد. و أبرز بخصوص الاحصائيات المتعلقة بالنمو الصناعي خارج قطاع المحروقات بالجزائر أنه سيتم خلال الأشهر القادمة وضع دليل للشركات ذات النشاط الصناعي (يتضمن كل المعلومات المتعلقة بنشاطاتها) موضحا ان المؤسسات العمومية قامت بتقديم الاحصائيات المتعلقة بها فيما يتم ذلك تدريجيا فيما يتعلق بمؤسسات القطاع الخاص. و لفت الوزير أن قانون المالية لسنة 2019 "يلزم" جميع المؤسسات سواء كانت عمومية أو خاصة ان تقوم بتقدم الإحصائيات المتعلقة بنشاطها و ذلك بهدف حماية المنتوج الجزائري. و ثمن يوسفي بعد قيامه بتدشين وحدة "نوفاتيس تكنولوجي" لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس و وحدة "الهلال" لتحويل الورق ببلدية وادي السمار هذه الانجازات خصوصا و أن هذه الوحدتين الصناعيتين تعتمدان على لتكنولوجيات المتطورة و الآلات الحديثة التي يتحكم في تسييرها إطارات و تقنيين" جزائريين".و تطمح وحدة "نوفاتيس تكنولوجي" لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس التي تشغل 250 عامل لإنتاج 7 مليارات وحدة من الزجاج الطبي سنويا مع التوجه بعدها نحو التصدير حسب مسيري الوحدة ، كما ستعمل على تكوين إطارات جزائرية في هذه التكنولوجيا الحديثة (سويسرية) مع إنشاء وكالات لتسويق هذا المنتوج (الزجاج الطبي) من صنع جزائري 100 بالمائة عبر مختلف ولايات الوطن. أما بخصوص شركة "الهلال" لتحويل الورق فهي تتوفر على 6 وحدات عبر الوطن (بعد تدشين وحدة وادي السمار) مع طاقة إنتاج إجمالية تبلغ 120 مليون كراس مدرسي في العام. و حسب المسيرين فإن هذه المؤسسة استطاعت منذ تأسيسها سنة 1993من تحقيق الاكتفاء الذاتي مع شروعها في عمليات التصدير نحو عدد من الدول على غرار تونس و المغرب. و ستوقع الشركة عدة اتفاقيات مع دول افريقية على غرار بوركنا فاسو و مالي و النيجر لتصدير منتوجاتها نحو هذه البلدان، و قال يوسفي في هذا الصدد ان الصناعة الجزائرية تتطور يوما بعد يوم بفضل الاستقرار الذي تعرفه البلاد سياسيا و أمنيا و بفضل توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.