من المقرر أن تشييع اليوم جنازة النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي الذي اغتيل اول أمس. وبينما قرر المعتصمون في الموصل الدخول في عصيان مدني، قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إن حل مشكلات العراق يكمن في إسقاط نظام المحاصة. وطالب زعيمُ التيار الصدري مقتدى الصدر بعدم تسييس مطالب المتظاهرين. وموازاة مع تشييع العيساوي، تدخل محافظة الأنبار في حداد لمدة ثلاثة أيام، وكان المتحدث باسم محافظة الأنبار قد أكد مقتل النائب العيساوي في تفجير نفذه شخص بواسطة حزام ناسف في شارع ستين وسط مدينة الفلوجة، عندما كان العيساوي يتفقد طريقا بصدد الإنجاز. وأسفر الهجوم كذلك عن مقتل ستة أشخاص آخرين أربعة منهم من الحرس الشخصي للنائب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وينتمي العيساوي لعائلة البوعيفان التي تحتفظ بمشيخة عشيرة البوعيسى في محافظة الأنبار منذ عشرات السنين، وكان قائدا لصحوة الفلوجة، ثم عضوا في مجلس محافظة الأنبار ومسؤولا عن الأمن فيه، قبل أن يصبح نائبا في البرلمان عن قائمة "العراقية". وتأتي العملية بعد يومين فقط من نجاة وزير المالية رافع العيساوي الذي ينتمي لنفس العشيرة، من محاولة اغتيال استهدفت موكبه لدى مروره بمنطقة أبو غريب عائدا من الفلوجة إلى بغداد. من جانب آخر، وفي استمرار للاحتجاجات التي يشهدها العراق، قال المتحدث باسم المعتصمين في ساحة الأحرار بالموصل إن وفداً من المعتصمين التقى أعضاء مجلس محافظة نينوى لإبلاغهم بقرار البدء في عصيان مدني، وأوضح أن القرار يأتي بعد انقضاء مهلة العشرين يوما التي منحها المعتصمون للحكومة للاستجابة لمطالبهم.