المالكي يحذر من "مخطط إرهابي" يستهدف المتظاهرين تواصلت سلسة الاحتجاجات المناوئة للحكومة العراقية في عدة محافظات، في انتظار التصعيد الذي دعت إليه قوى سياسية معارضة من خلال مظاهرات حاشدة، في الوقت الذي دعا فيه رئيس مجلس الوزراء العراقي صالح مطلك إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، بينما أبدت القوات المسلحة العراقية خوفها على المتظاهرين من خلال تحذيرهم من مخطط إرهابي يستهدفهم. دعت قوى سياسية عراقية إلى تنظيم مظاهرات حاشدة أمس، بعد صلاة الجمعة ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين ضد المالكي، الذي يتهمه محتجون بتهميش السنّة. وينتظر أن تخرج المظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية. وذلك إثر في اعتقال أفراد من حماية وزير المالية السني رافع العيساوي، للاشتباه في صلتهم بما سمي أنشطة إرهابية. من جهة أخرى حذر مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي من وجود مجموعات إرهابية تخطط لاستهداف المتظاهرين في الأنبار. وذكر بيان لمكتب القائد العام صدر صباح أمس الجمعة، أن الأجهزة الأمنية علمت بوجود مجموعات إرهابية مسلحة تخطط للدخول إلى ساحة تظاهرة الفلوجة والأنبار لتقوم بأعمال إرهابية مسلحة ضد المتظاهرين، معتبرا أن هدفها إثارة الفوضى وسحب القوات المسلحة للاصطدام مع المتظاهرين وخلط وتعقيد الموقف واستغلال الأوضاع. ودعا البيان من وصفهم ”بالمتظاهرين السلميين” إلى ”أخذ الحيطة والحذر واتخاذ ما يلزم لمنع تسلل هؤلاء إلى ساحة التظاهرة”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة من الجيش والشرطة ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين حماية المتظاهرين من مخططات القاعدة والبعث الذين يتربصون الشرر بالعراق”. يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين تشهد منذ عدة أيام، تظاهرات شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي والمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء. وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، صالح المطلك، إلى استقالة الحكومة العراقية وإجراء انتخابات مبكّرة، على أن تتولى حكومة انتقالية جديدة مهمة الإعداد لتلك الانتخابات من دون رئاسة الوزراء الحالية، ثم لا ترشح نفسها في الانتخابات المقبلة. وكرر المطلك خلال برنامج تلفزيوني، وصفه في حينه للمالكي بأنه ديكتاتور، مؤكدا أنه لن يتراجع عن وصفه السابق. ومن جهة أخرى، وصف صالح المطلك قيام مجموعة من العسكريين باعتقال حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي، بأنها غير أخلاقية وغير قانونية، واصفاً القضاء العراقي بأنه غير نزيه في بعض مفاصله. وفي غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، المعتصمين قائلاً: ”إن الوقت ليس مفتوحاً لكم”، في إشارة إلى عزمه إنهاء المظاهرات. وحمل المالكي مجلس النواب مسؤولية قوانين يطالب متظاهرون في عدة مدن سُنية بإلغائها، وأبرزها قانونا اجتثاث البعث ومكافحة الإرهاب، إلى جانب مطالبتهم بعفو عام. وتشمل المحافظات التي تشهد تظاهرات ضد سياسة المالكي الأنبار والفلوجة والموصل.