عاش الجزائريون “جمعة حاسمة” امتزجت بين النضال في إطار الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ ال 22 فيفري الفارط و فرحة نتائج شهادة البكالوريا التي تم الإعلان عنها ليلة الخميس، إلا أن فوز المنتخب الوطني للمرة الثانية في تاريخه بالسيدة الكأس – كأس أمم إفريقيا- أو ما يعرف ب”الكحلوشة” زلزل أرجاء الوطن وتفجرت الإحتفالات العارمة في مختلف المدن والقرى، وراحت رسائل التهاني من الطبقة السياسية تتهاطل على المنتخب الوطني. وواصل الجزائريون حراكهم الشعبي الذي حمل هذه المرة “نكهة رياضية” على الرغم من مضي شهور على إنطلاقه ورغم الحرارة والعطلة، وكان الحراك في موعده الأسبوعي المستمر حيث جدد تمسكه بالمطالب السياسية التي تتعلق برحيل رموز النظام السابق ومحاربة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة ، وفي المقابل كانت قلوب الجزائريين وأعينهم على الفريق الوطني الذي فاز وعن جدارة بكأس أمم إفريقيا لتكون الجزائر “عروس العرب” على إعتبار أنها نجحت في افتكاك النجمة الثانية بعد 29 سنة من الفوز بنهائي كأس إفريقيا الذي كانت قد إحتضنته الجزائر عام 1990. وتهاطلت رسائل التهاني على “محاربي الصحراء” من الطبقة السياسية، على غرار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي الذي “قدم تهانيه للخضر بأسمى عبارات التهاني للشعب الجزائري إثر التتويج بكأس الأمم الإفريقية، وفي رسالة له حيا جميعي أعضاء البعثة الجزائرية في مصر لاعبين ومدربا والطاقم الفني على الأداء البطولي والفوز المستحق. ومن جانبه هنأ رئيس المجلس الشعبي الوطني ،سليمان شنين، محاربي الصحراء الذي افتكوا “كأس أمم إفريقيا” ، وقال:” ..نجمة ثانية، كأس ثانية، وفرحة لا متناهية، بعد تحقّق حلم أكثر من أربعين مليون جزائري، وها أنتم أبطال للقارة الإفريقية بعد مشوار كرويّ مشرّف للغاية، ومستوى من الأداء لا يضاهى”، مسترسلا:” أهنّئكم على هذا الإنجاز الكروي، الذي انتظره الشعب الجزائري طويلا”، وقال:” أحييتم في أطفالنا وشبابنا حبّ الوطن وحب الراية الوطنية، وروح التضحية ومقاومة الصعاب. فشكرا لكم بهذه المكانة المتميّزة التي تبوّأتموها عند شعبكم”. وبدوره هنأ رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الجزائريين والجزائر بالتتويج بكأس افريقيا، وذلك في شريط فيديو قائلا:” ..نصر عظيم ومبين للجزائر وبلماضي وأبنائه والجزائر جمعاء.تهنئة حارة لفريقنا الوطني وللشعب الجزائري بمناسبة فوزنا بكأس إفريقيا”. وتقدم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ليلة أمس، بتهانيه للشعب الجزائري عامة والمنتخب الوطني خاصة بعد نيلهم كأس إفريقيا لكرة القدم- عبر منشور فايسبوكي في الصفحة الرسمية لرئيس الحركة-“، مؤكدا:” اللهم لك الحمد، هنيئا للجزائر، هنيئا للجزائريين، هنيئا لبلماضي، هنيئا للاعبين جميعا، هنيئا للمحاربين، هنيئا للساجدين، هنيئا للشاكرين، هنيئا للأبطال..”. وبدوره هنأ أبو جرة سلطاني رئيس المنتدى العالمي للوسطية الجزائريين بعد التتويج بكأس إفريقيا.ونشر سلطاني على صفحته الرسمية في فايسبوك: هنيئا لمنتخبنا الكبير. فقد حقق فرحة تاريخية انتظرناها عشرين عاما، وانتزع تتويجا مستحقا نال به إعجاب المتابعين والمراقبين في العالم كله.علامة كاملة للخضر وللناخب بلماضي فقد انتزعوا الكأس بجدارة عالية حررت النفوس وأسعدت القلوب وبلغت بها الغاية ورفعت لها الراية وفتحت الطريق أمام مسيرة عهد جديد، بقيادة جيل مصمم على انتزاع انتصاراته”.