* شعارات “الحراك” تدوِّي في المدرجات لمساندة أشبال بلماضي * “الجزائريون” في مسيرات “مليونية” دعما “للحراك” ول”محاربي الصحراء” * سلطاني: الإنتصارات الرياضية ستحل ما عجزت عن حله المبادرات السياسية * الحراك الشعبي من “يتنحاو قاع” إلى “نفرحوا قاع” ينتظر أن يخرج الجزائريون في مسيرات “مليونية” في الجمعة ال 22 من الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ ال 22 فيفري الماضي، ويترقب أن يزلزل الجزائريون شوارع العاصمة لتجديد مطالبهم المطروحة والمتعلقة برحيل رموز النظام السابق ومعاقبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، وتزامنت مسيرات الجمعة ونهائي كأن إفريقيا للأمم والذي تأهل فيه المنتخب الجزائري عن جدارة واستحقاق وباتت الجزائر “عروس” الدول العربية لإنفرادها وتألقها في “الكان” بعد الخسارة التي لحقت بالبلدان العربية التي غادرت على غرار تونس والمغرب ومصر وموريتانيا، وستعرف الجزائر “تسونامي” بشري قادم من ولايات للوطن للتعبير عن تمسكهم بمطالب الحراك وللتأكيد على وقوفهم إلى جانب محاربي الصحراء، ما يؤكد أن الجزائر ستعرف نهاية أسبوع “ساخنة” بسبب الحراك و “الكان”.
* ..شعارات “الجمعة” تدوِّي في المدرجات والشوارع شهدت مدرجات الملاعب خلال المباراة التي جمعت أشبال بلماضي والفريق نيجيريا بروز شعارات الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ ال 22 فيفري الماضي ، حيث ردد مناصرو الفريق الوطني بالمدرجات وحتى بشوارع مصر التي احتضنت الكان شعارات ” نفرحوا قاع” و” نربحوهم قاع” ، و”لاليبارتي.. لاليبارتي”، و “الشعب يريد لا كوب دافريك” و ” مراناش ملاح يا لماضي”، و”الجيش والشعب يا بلماضي راه موراك و”الحراك راه معاك “، بالإضافة إلى “هذا عامكم وفرحونا يا les fennecs “، و” رانا جينا و باصيتو بينا”، و” أيا بلايلي جينا للقاهرة ونجيبو الكحلوشة”، هذا وصنع لاعبو الخضر في الحافلة ليلة أمس بعد التأهل التاريخي لنهائي كأس إفريقيا أجواء رائعة ، حيث ردد اللاعبون العديد من الأغاني “لاليبارتي.. لاليبارتي” ،وردد الجزائريون بشوارع العاصمة شعارات الحراك الشعبي ما في أجواء سلمية على غرار ما تعرفه “جمعات الحراك الشعبي” ما يؤكد أن الجمعة القادمة ستكون جمعة النصر بامتياز كما أن الجزائريون سيعيشون “السوسبانس” طيلة هذا الأسبوع إلى غاية فوز الخضر بكأس القارة السمراء. * الجزائريون ..من “يتنحاو قاع” إلى “نفرحوا قاع” يبدو أن شعارات الحراك الشعبي ألقت بظلالها على “كان 2019” واستوطن “الحراك” أرواح الجزائريون على اعتبار أن المطالب التي يحملها لم تتحقق لحد الساعة، بالرغم من المحاكمات اليومية التي تشهدها الجزائر والتي مكنت من الزج بكبار المسؤولين والوزراء والولاة إلى السجون ، حيث عجَّ سجن الحراش برموز النظام السابق الذين تورطوا في تهم فساد، وتميز الحراك الشعبي في بداياته بشعار ” يتنحاو قاع” هذا الأخير الذي أطلق أحد المواطنين بصفة تلقائية ليتحول إلى رمزا للحراك الشعبي ، وتحول الشعار خلال مباريات كأس إفريقيا للأمم والتي تألق فيها أشبال بلماضي إلى “نفرحوا قاع” ونربحوهم قاع” تأكيدا على الإصرار على الفوز ب” الكأس القارية”، وهو الأمر الذي تجلى في الحراك الشعبي الذي أطاح بالنظام السابق وبرؤوس “العصابة” . * “ليلة بيضاء” وفرحة عارمة بعد فوز الخضر عاش الجزائريون ليلة أمس، انتصارا تاريخيا وفرحة عارمة صنعها “محاربو الصحراء” الذين تأهلوا لمباراة النهائي لكأس أمم إفريقيا، وشهدت ولايات الوطن ليلة بيضاء حيث خرجت حشود الجماهير إلى الساحات والطرقات في كل المدن مطلقة العنان لمشاعر الفرح ، معربين عن امتنانهم وفرحهم بالفوز ، مرددين شعارات “نربحوهم قاع” و “نفرحوا قاع” . * “الأرندي” يهني محاربي الصحراء هنأ عدد من الأحزاب ورجال السياسة الفريق الوطني ” الخضر” الذي تأهل إلى النهائي كأس أمم إفريقيا ، وهنأ حزب التجمع الوطني الديموقراطي الجزائريين بتأهل زملاء محرز الى نهائي “كان مصر” ونشر الأرندي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” أنه ” ..بعد 29 سنة يفعلها أبناء الجزائر ويتأهلون لنهائي الكان. ألف مبروك للجزائر على هذا الإنجاز. إن شاء الله الكأس الثانية”. * مقري :اليوم نقول محرز وكفى ..وموعدنا يوم الجمعة هنأ رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” عبد الرزاق مقري الجزائريين بالتأهل لنهائي الكان، وقال في منشور فايسبوكي :” اليوم نقول رياض محرز وكفى.. حين لا تتوج الصناعة الجماعية للأهداف تتدخل المهارة الفردية”. وقال مقري: ..هدف حاسم لا أروع منه وسجود جماعي اقشعر له البدن”، مسترسلا:” الكأس لنا إن شاء الله… لا يوجد في البطولة فريق أفريقي في مستوى فريقنا بكل أفراده وعلى كل الأصعدة. نفرح، نفرح إن شاء الله، نريد أن نفرح، نحن في حاجة لنفرح. وموعدنا يوم الجمعة بإذن الله”. * سلطاني: تتويج الجزائر بالكأس طريقنا لرئاسيات شفافة يرى الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، اليوم ، أن تتويج الجزائر بالكأس الإفريقية تمهيد لرئاسيات شفافة ونزيهة، معتبرا أن النتائج التي حققها “محاربو الصحراء” حتى الآن لا ينبغي قراءتها رياضيا فحسب بل سياسيا، موضحا في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” بعد فوز منتخبنا الوطني على نيجيريا أن “الانتصارات الرياضية ستحل ما عجزت عن حله المبادرات السياسية وسوف نكتشف جميعا أنه كما حقق منتخبنا هذه الأفراح العارمة في كل ربوع الوطن وعلى مستوى الجالية ودوت الهتافات بحياة الجزائر ورفرفت الراية الوطنية الوحيدة في القارات الخمس”. وأفاد سلطاني أن “الانتقال من المبادرة إلى الفعل الميداني بروح وطنية عازمة على طي صفحة الماضي وأن هذه الروح الوطنية العالية سوف تتحول إلى نقطة انطلاق لحلحلة الأزمة السياسية والمضي بنفس الروح الوطنية قدما نحو استكمال الفرحة الكبرى بتلاحم الصفوف وتهيئة الأجواء لانتخاب رئيس للجمهورية يلتف حوله الشعب، كما التف حول فريقه الوطني الذي نأمل أن يعود إلى أرض الوطن متوجا بالكأس”. * ..السياسة والرياضة وجهان لعملة وطنية واحدة قال سلطاني أن “السياسة والرياضة وجهان لعملة وطنية واحدة فالنتيجة التي حققها منتخبنا الوطني حتى الآن لا ينبغي قراءتها رياضيا فحسب بل لابد من قراءة سياسية أيضا لأن الرياضة عقل وقلب وروح وثقافة ووطنية قبل أن تكون أرجلا ذهبية لها شهرتها العالمية”، مؤكدا أن “منتخبنا الوطني كان يخوض مباريات تصفيات الكان أو كأس العالم وهو يشعر أنه يتيم بلا انتماء بلا وطن.. كان يحس أنه يلعب لفائدة من يريدون رد كل فضل لانجازاتهم ولو كان تسجيل هدف أو تتويجا ببطولة”. * الشعب يجني ثمار حراكه ..وأول الغيث قطرة وأكد أبو جرة سلطاني قائلا:”كنا نملك لاعبين دوليين نجوما في فرقهم ولكننا لم نكن نملك فريقا وطنيا منسجما فكان هؤلاء اللاعبون يشعرون أنهم غرباء في وطنهم”، وأضاف سلطاني أنه “لما تحرر الشعب الجزائري من الوصاية والأبوة والقرارات الفوقية تحرر لاعبونا من عقدة التسجيل وصاروا يشعرون أنهم يحاربون لشرف وطن وفرحة شعب وكرامة أمة وليس من أجل تغطية فشل بأفراح أكثرها كان مصطنعا”، مسترسلا:” ..قبل أن تسفر المقابلة النهائية يوم الجمعة المقبل عن الفريق الذي سوف يتوج بالكأس نعلن أننا كسبنا فريقا، وشرفنا أمة وصنعنا ملحمة والبقية تحصيل حاصل فهنيئا للناخب بلماضي ولمنتخبنا المغوار وهنيئا للجزائر فقد بدأ الشعب يجني ثمار حراكه وأول الغيث قطرة تهانينا”.