فتح رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله ، النار على أعضاء لجنة الحوار والوساطة، مؤكدا بأنها لجنة تخدم السلطة الحاكمة سيما أن الأسماء سُربت قبل الإعلان عنها لتباركها الرئاسة، في دلالة على وجود إرادة سياسية للإلتفاف على مطالب الشعب المشروعة. وأوضح جاب الله ،اليوم، في كلمة له بعد افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية في العاصمة أن “لجنة الحوار والوساطة تشكلت من أعضاء كانت قد سُربت أسماءهم، مؤكدا أن “استدعوا شخصا من أوليائهم قدموا له الأسماء، ليروج فيما بعد بأنه من اقترحها في ندوة صحفية وكأنها عفوية”، متسائلا:” عن “سبب تجاهل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لوثيقة المعارضة المنبثقة من ندوة عين بنيان يوم 6 جويلية المنصرم رغم أنها تحمل كل النقاط المهمة المساعدة على تحقيق مطالب الشعب المشروعة وهي وثيقة اتفق عليها 900 إطار”. وأوضح جاب الله أن “تشكيلته السياسية سعت منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم إلى جمع قوى الأمة الحية خدمة لمطالب الشعب المشروعة”، قائلا “كنا السباقين إلى تكوين رؤية تكون حالة تبنيها كفيلة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة فلم تقصر على التواصل مع فعاليات قوى التغيير في العديد من المرات”، مشيرا أن “جبهة العدالة والتنمية كان لها الفضل في عقد الندوة الوطنية الشاملة الخاصة بالمعارضة والشخصيات الوطنية يوم 6 جويلية الماضي”، مؤكدا أن “ندوة كانت مفتوحة للمؤمنين بعدالة مطالب الشعب والتي عملت على حمايتها من الإلتفاف عليها، وكل هذا تم تدوينه في وثيقة عين البنيان”، ، كاشفا ان “ما تحقق جانب مهم لكنه غير كاف لأن المنظومة تقوم على جملة من الأعمدة الواجب قلعها خدمة لمطالب الشعب سيما وأنه لا وصي على الشعب الجزائري”. وقال جاب الله، إن إسناد ملف الانتخابات إلى هيئة مستقلة مطلب مشروع، موضحا أن جبهة العدالة والتنمية، من أوائل من طالب بذلك، مشيرا أن غيرهم من الأحزاب قد اجتهد بهذا المطلب في البرلمان، بتحويله إلى مشروع قانون من قبل النائب لخضر بن خلاف سنة 2014.