أحيت الأسرة الثورية بالتنسيق مع السلطات الولائية وتحت إشراف والي ولاية تسيمسيلت الذكرى 58 لإستشهاد الرائد “الجيلالي بونعامة” والمعروف بأسد الونشريس، أين سطرت اللجنة المنظمة لحياء المناسبة التاريخية العظيمة برنامج متنوع وعلى مدار يوميين. وخصص اليوم الأول لإستقبال الضيوف والمدعوين من رفقاء الشهيد وسهرة برمجت فيها ندوة تاريخية وبحضور رفقاء البطل وممثلي المجتمع المدني، أما اليوم الثاني خصص للحفل الرسمي وبحضور المسؤول الأول عن الولاية صالح الحفاني ورئيس المجلس الشعبي الولائي لرقم محمد بالإضافي إلى السلطات العسكرية والمدنية والسلطات الولائية والمحلية منهم مدير المجاهدين ورئيس الدائرة والبلدية “برج المير عبد القادر وحضور الأسرة الثورية. حيث عرف إنطلاق الحفل الرسمي بتوجه السلطات الولائية منها المدنية والعسكرية والأسرة الثورية إلى مقبرة الشهداء وقراءة سورة الفاتحة وترحم على أرواح الشهداء بعدها توجه الوفد إلى المركز الثقافي بوسط المدني وزيارة متحف المجاهد والوقوف على أجنحة المتحف مع تقديم شروحات وافية عن ما تزخر به رفوف المتحف من شهادات تاريخية من صور للشهداء والمجاهدين وبعض الوسائل العربية. أما المحور الثاني، الذي كان على مستوى قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي، الذي أعطيت فيه الكلمة للباحثين وبعض من رفقاء الشهيد، وأجمعوا في تدخلاتهم أمام الأسرة الثورية وجمع من المواطنين وممثلي مختلف المنظمات، بخصال الشهيد البطل الرمز الرائد الجيلالي بونعامة المدعو سي أمحمد، بداية على فطنة هذا الرجل وشجاعته وبسالته في مواجهة الإستعمار، معتبرين إياه بأسد الونشريس، كما عرج بعض المتدخلون على أهم محطات القائد عبر مسيرته الثورية التاريخية سواء قبل الثورة التحريرية أو أثناءها وحتى تاريخ إستشهاده يوم 08 اوت 1961، كما أعطى المحاضر مثالا حيا على شجاعة البطل وسكان المنطقة أي منطقة الونشريس بالنظر إلى وقوفهم مع الثورة التحريرية التي كانت منطقة الونشريس بمثابة الهمزة الرئيسية والأساسية للثورة المليون ونصف المليون شهيد. فيما أجمع كل الحضور والمتدخلين وفئة من رفقاء البطل إلى أهم النقاط في سجل الرائد الجيلالي بونعامة وهو قبره المجهول والذي بقي مجهولا لحد الساعة. كما ذكر أحد المجاهدين على هامش الحفل والذي بدوره، قدم أهم جسور مسيرة الرائد وكل أسود وأبطال الثورة التحريرية سواء من استشهدوا أثناء الثورة التحريرية أو المجاهدين الذين وفتهم المنية بعد الاستقلال أو من هم على قيد الحياة. وما أجمع عليه كثير من المجاهدين هو إحياء هذه الذكرى مناسبة عزيزة وغالية وستبقى غالية لأنها تجمع بين رفقاء الكفاح من مختلف ولايات الوطن وفي كل سنة وهي محطة تاريخية في تاريخ الجزائر. للإشارة، فإن الشهيد جيلالي بونعامة بطل من أبطال الثورة الجزائرية المعروف باسم الجيلالي من مواليد 6 أبريل 1926 بقلب الونشريس قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة أين درس في زاوية سيدي محمد لفقيه، ثم انخرط في المنظمة الخاصة وظل ينشط في المجال السياسي نظم إضراب عمال المناجم عام 1951 عند اندلاع الثورة التحريرية تمكن سي محمد من جعل الونشريس قلعة قوية للمقاومة في سنة 1957 ارتقى إلى رتبة رائد وسنة 1960 خلف محمد زعموم في قيادة الناحية الثورية الرابعة برتبة عقيد ليسقط شهيدا وسط مدينة البليدة سنة 1961 حيث خلفه في قيادة الولاية العسكرية الرابعة يوسف الخطيب سي حسان، علما فقد أختتم الحفل وأحياء المناسبة ببعض التكريمات.