جدد سكان بلدية بكارية بولاية تبسة احتجاجهم للمطالبة بتحسين الإطار المعيشي بالمنطقة من خلال توفير التزويد المنتظم بالخدمات الحيوية، حيث أقدموا أمس، على شل الحركة باتجاه المركز الحدودي بوشبكة بعد إغلاقهم الطريق الوطني رقم 10، وذلك لليوم الثاني على التوالي ما دفع بمستعمليه إلى تغيير وجهاتهم إلى مراكز راس العيون والمريج وبتيتة هو المعبر الذي يشهد في العادة كثافة مرورية كبيرة. حيث أشعل المحتجون النار في العجلات المطاطية تنديدا بالأوضاع “المزرية” التي تشهدها بلديتهم على حد قولهم، كما طالب المحتجون بالحد من التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، وحل مشكل الانقطاعات الكهربائية اليومية، وكذا انتشار القمامة، كما نددوا مجددا بما أسموه الانسداد الحاصل بالمجلس البلدي وتجميد مهامه منذ أكثر من 10 أشهر. وقد كان مطلبهم الأهم مثلما قالوا، هو إيجاد حلول عاجلة للانسداد الذي يعرفه المجلس الشعبي البلدي، والذي تسبب حسبهم، في عرقلة تسيير شؤون البلدية بما انعكس سلبا على حياة المواطنين. وذكر المعنيون أنه وبعد أن قرر والي تبسة بتجميد المجلس منذ 10 أشهر وتكليف رئيس دائرة الكويف بتسيير شؤون البلدية، صارت الأوضاع تسوء يوما بعد يوم، فالتزود بالمياه الصالحة للشرب أصبح متذبذبا رغم توفر بكارية على موارد مائية هامة، كما تطرقوا إلى انتشار القمامة في كل مكان، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي وصل عددها إلى العشرات في اليوم، مما تسبب في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية نظرا لتزايد الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف. من جهة أخرى، طالب المحتجون بتدعيم بلديتهم بمرافق ترفيهية على غرار إنشاء مسبح بلدي ليكون متنفسا لأطفال وشباب البلدية، مطالبين بحضور السلطات المحلية للاستماع عن قرب لانشغالاتهم، واتخاذ تدابير عاجلة من شأنها أن تخفف مما يعانونه من خلال تلبية مطالبهم.